نشر الجيش والشرطة الاسرائيليان أمس تعزيزات ضخمة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية تحسبا لتظاهرات ينظمها الفلسطينيون اليوم بمناسبة «يوم الارض». وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة أنه «تم نشر تعزيزات من آلاف الشرطيين في القدس ولا سيما البلدة القديمة لمنع حصول بلبلة» وبالقرب من الحواجز الرئيسية على الطرقات التي تربط الضفة الغربيةبالقدس. وتابعت المتحدثة أنه تم نشر هذه القوات «اثر ورود معلومات تفيد بأن مجموعات من الفلسطينيين تستعد لتنظيم تظاهرات عنيفة» في ذكرى «يوم الارض». ومن المقرر تسيير تظاهرات في عدد من البلدات العربية بمناسبة هذه الذكرى. وتحيي الاقلية العربية في اسرائيل التي تقدر بحوالى 1,4 مليون نسمة كل سنة في يوم الارض ذكرى ستة من ابنائها قتلوا برصاص القوات الاسرائيلية في 30 مارس 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراض من قبل الدولة العبرية. كذلك أفاد ضابط متحدثا لاذاعة الجيش عن نشر تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية. واوضح ان «مجرد وجود هذه القوات غالبا ما يكون له تأثير رادع. وفي حال حصول تظاهرات عنيفة، فان قوات الامن التي اتخذت مواقع على الارض لديها تفوق أكيد على مثيري الشغب». وينحدر عرب اسرائيل من 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيهم بعد قيام الدولة العبرية سنة 1948. ويبلغ عددهم 1,4 مليون نسمة من اصل عدد سكان اجمالي في اسرائيل قدره 7,9 ملايين نسمة. وأكد تقرير صادر عن الاحصاء الفلسطيني ان الاسرائيليين يسيطرون على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية جاء ذلك خلال بيان اصدره الاحصاء الفلسطيني بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض اليوم السبت ، وقال البيان ان حوالي 11.8 مليون نسمة يعيشون في فلسطين التاريخية كما هو في نهاية العام 2012 والتي تبلغ مساحتها حوالي 27,000 كم2 ويشكل اليهود ما نسبته 51% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي. بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 49% من مجموع السكان ويستغلون حوالي 15% من مساحة الأرض، مما يقود الى الاستنتاج بأن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليه الفرد الاسرائيلي من الارض. فى عام 1976، كانت الشرارة من مدينة الجليل دفاعا عن الأرض وعن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه حرا وكريما جاء التحرك الجماهيري الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 1948 ردا على قرار مصادرة 21 ألف دونم من أراضى الجليل والمثلث والنقب والذي كان من أبرز نتائجه استشهاد ستة من الشبان الفلسطينيين. ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا اليوم تجسيدا لتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليدا لشهداء الأرض. وتقوم سلطات الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين وحسب مؤسسة المقدسي فمنذ العام 2000 وحتى 2012 تم هدم نحو 1,124 مبنى في القدسالشرقية ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967. ما أسفر عن تشريد ما يقارب 4,966 شخصاً منهم 2,586 طفل و1,311 امرأة، ويشار إلى أن إجمالي الخسائر التي تكبدها الفلسطينيون جراء عمليات الهدم لمبانيهم في القدس قد وصلت نحو ثلاثة ملايين دولار وهي لا تشمل مبالغ المخالفات المالية الطائلة التي تفرض على ما يسمى بمخالفات البناء.