تحت عنوان "مصر تسعى لصفقة واردات أفضل من القمح"، سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على خطط الحكومة المصرية من أجل الحفاظ على الكمية المطلوبة من محصول القمح المصدر الرئيسي للغذاء في البلاد. وقال "باسم عودة"، وزير التموين، في مقابلة مع الصحيفة: "سوف نشتري ممن يعطينا تسهيلات في الدفع ويعامل مصر كدولة كبيرة في المنطقة، ومن لا يقدم المساعدة للبلاد خلال الفترة الصعبة الحالية، فلسنا مستعدين لمساعدته على تسويق منتجاته. ونتوقع من أصدقائنا في أمريكا وأوروبا أن يقدموا لنا شروطا ميسرة لشراء القمح". وقال "عودة" إنه يريد من الموردين تخزين المشتريات حتى يتم طلبها للشحن بسبب عدم وجود صوامع في مصر. ورأت الصحيفة أن تصريحات "عودة" يوضع الشركات في موقف صعب، حيث إن توفير شروط تجارية مرنة سوف يكبدهم مخاطر ائتمان كبيرة ولكن في حال فشلهم في القيام بذلك فيعني خسارة كبيرة للأعمال التجارية. ولفتت الصحيفة إلى أنه يتم استيراد القمح من دور تجارة السلع الأساسية، بما في ذلك شركة جلينكور، وكارجيل لويس دريفوس. وقالت الصحيفة إن تلك المناشدات تأتي في الوقت الذي تعاني منه البلاد من أزمة العملة الأجنبية الشديدة التي أجبرت الدولة على خفض مشترياتها الدولية مما صعّد المخاطر تجاه الاحتياطيات الاستراتيجية من القمح والاعتماد بشكل كبير على موسم حصاد محلي جيد.