في ذكرى ميلاده.. ياسر عرفات تاريخ حافل بالكفاح والنضال لتحرير الأرض

تحل اليوم ذكرى ميلاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي ولد يوم 4 أغسطس عام 1929، بمدينة القاهرة، منذ نشأته ترك جزءًا من اسمه تقليدًا للقادة المصريين أمثال الرئيس أنور السادات وحسني مبارك.
اقرأ أيضًا.. في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز محطات الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات
أسرة الراحل ياسر عرفات
عمل والد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في تجارة الأقمشة في حي السكاكيني، وكان الولد السادس لأسرة فلسطينية تتكون من سبعة أفراد، وقضى ياسر عرفات مراحل طفولته ومرحلة شبابه الأولى في القاهرة.
بعد وفاة والدته نتيجة فشل كلوي أرسل ياسر عرفات مع أخيه فتحي إلى القدس، واستقرا عند أقارب أمه في حارة المغاربة، وعاش مع خاله سالم أبو السعود 4 سنوات.
تعليم الرئيس الراحل ياسر عرفات
أنهى الراحل ياسر عرفات تعليمه الأساسي والمتوسط في القاهرة، واكتسب في تلك الفترة لهجته المصرية التي لم تفارقه طوال حياته، وأصبح مقربًا من أوساط المفتي أمين الحسيني الذي كان منفيًا في القاهرة.
في سن السابعة عشرة من عمره قرر ياسر عرفات الدراسة في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حاليًا)، فدرس الهندسة المدنية، وتخرج في عام 1950، وفي تلك الفترة دخل في نقاشات مع يهود وصهاينة، وأصبح أكثر معرفة باليهودية والصهيونية بعد قراءته لأعمال كُتاب يهود منهم تيودور هرتزل.
أثناء حرب 1948 ترك عرفات الجامعة، وذهب إلى فلسطين مع غيره من العرب وسعى
للانضمام إلى الجيوش العربية المحاربة لإسرائيل، وبعد ذلك حارب مع الفدائيين الفلسطينيين، ولكنه لم ينضم رسميا لأي منظمة، وانضم إلى الجيش المصري في حربه الرئيسية التي كانت في غزة.
وفي بداية عام 1949 كانت الحرب تتقدم في الحسم لصالح إسرائيل، وفي تلك الأثناء عاد عرفات إلى القاهرة بسبب نقص الدعم اللوجستي، وعاد إلى الجامعة لدراسة الهندسة المدنية. كما واصل نشاطه السياسي، فتم انتخابه رئيسًا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة من عام 1952 لعام 1956.
وكانت السنة الأولى 1952 لرئاسة عرفات لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة، قامت حركة الضباط الأحرار بالإطاحة بالملك فاروق الأول، وتم تغير اسم جامعه الملك فؤاد لتصبح جامعة القاهرة، في تلك الفترة تعرف على فاروق القدومي الناشط في حزب البعث، وتخرج في تلك الفترة من كلية الهندسة المدنية.
ياسر عرفات وانضمامه للجيش المصري
استُدعي ياسر عرفات إلى الجيش المصري في أثناء العدوان الثلاثي على مصر لفترة قصيرة في الوحدة الفلسطينية العاملة ضمن القوات المسلحة المصرية برتبة رقيب، إلا أنه لم يشارك شخصيا في أرض المعركة.
وبعد تسريحه هاجر إلى الكويت حيث عمل هناك كمهندس، وبدأ في مزاولة بعض الأعمال التجارية، وشارك
في مؤتمر عقد في مدينة براغ، ارتدى فيه عرفات كوفية بيضاء. وبعد ذلك بدأت تلك الكوفية تُرتدى في الكويت، وأصبحت تختص باللونين الأبيض والأسود.
المناصب التى تقلدها ياسر عرفات
تقلد ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية منذ 1969 وحتى 2004، ويعتبر الشخص الثالث الذي يتولى هذا المنصب منذ تأسيسها عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه في عام 1959.
منذ بدايته عارض ياسر عرفات الوجود الإسرائيلي في فلسطين، لكنه عاد وقبِل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 في أعقاب هزيمة يونيو 1967، وموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على قرار حل الدولتين والدخول في مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية.
التاريخ السياسي للراحل ياسر عرفات
كرس ياسر عرفات معظم حياته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني مطالبًا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حتى شرع بجانب منظمة التحرير الفلسطينية في سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لإنهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من بين تلك المفاوضات مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو.
ترأس ياسر عرفات السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 1996 بعد انتخابه، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1994، وحصل عليها في ذلك الوقت كلا من وإسحاق رابين، وشمعون بيريز بسبب مفاوضات أوسلو.
وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
بعد سنتين من حصار الجيش الإسرائيلي للرئيس ياسر عرفات داخل مقره في رام الله، حتى تعرض للمرض بنهاية عام 2004، ودخل على إثرها في غيبوبة، حتى توفي في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري بباريس عن عمر جاوز 75 عاما.
موضوعات ذات صلة
علم فلسطيني ضخم في قلب القدس يغضب إسرائيل
رحيل محسن إبراهيم رفيق درب ياسر عرفات.. وفلسطين تنكس الأعلام
زوجة ياسر عرفات: أتعرض لحرب شرسة من حركة فتح