قال دانيال ملحم، أستاذ وباحث مختص في سوق المال، إن فكرة استيراد الغاز من مصر إلى بيروت ليست فكرة لبنانية بل فكرة صندوق النقد الدولي التي اقترحها على الساسة اللبنانيين، منوهًا بأن إنشاء أنانيب من أجل استيراد الغاز هي الأهم من ناحية التكلفة لأن عمليًا تعتبر وحدة قياس الغاز الطبيعي المصري أرخص تكلفة بحوالي دولار ونصف الدولار. وأضاف ملحم خلال حواره ببرنامج "الأسبوع الاقتصادي"، والمذاع عبر فضائية "فرانس 24"، مساء الجمعة، أنه من الناحية التكلفة الاقتصادية يعتبر الأمر مربح، خاصة أن لبنان تستخدم الغاز كوقود بتكلفة تتخى مليار دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن مشروع الاستيراد الغاز من مصر أفضل من مشروعات التغويز لمصاحبتها للعديد من المشاكل. فيما قال محمد الألفي، الخبير في الاقتصاد السياسي، إن مصر خلال السنوات السبع الأخيرة اكتشفت حقول غاز استراتيجية أهمها حقل ظهر الذي يقدر احتياطه ب 30 تريليون قدم مكعب غاز طبيعي، منوهًا إلى أن مصر صدرت منذ بداية عام 2021 حوالي 46 شحنة غاز مسال طبيعي، ولدى مصر أكبر محطتين لإسالة الغاز في الشرق الأوسط هما مصنعي دمياط وإدكو، مردفًا: "مصر تستورد الغاز الإسرائيلي لإسالته لعدم امتلاكهم محطات للإسالة ثم تصديره للعميل لصالح مصر وليس لإسرائيل، ويوجد خطة لإسالة الغاز القبرصي في مصر مستقبلًا". وأشار الألفي، إلى أن مصر أنشأت منتدى غاز شرق البحر التوسط الذي يضم مصر وفلسطين والأردن وفرنسا واليونان وقبرص وإسرائيل ولديها فائض كبير للتصدير، كاشفًا أن مصر تصدر الغاز والكهرباء إلى الأردنوالعراق، ولا مانع من إمداد أنبوب من طابا يسير في غزة ومن ثم إسرائيل ثم لبنان. وأكمل: "ومن الممكن أن يعبر من سوريا إلى لبنان من العراق بعد أخذ تصريح من أمريكا"، لافتًا إلى أن المستثمرين يمكنهم بناء خط طابا لبنان مقابل تقسيط عبر 7 سنوات، ويمكن تمويل المشروع من بنك النقد الدولي. موضوعات ذات صلة: شاهد.. لقطات حية من حقل ظهر الأكبر لإنتاج الغاز بالبحر المتوسط فيديو.. السيسي يكشف عن رقم ضخم أنفقته الدولة لافتتاح حقل ظهر خلال عام والنصف
