دعت صحيفة "الوطن" السعودية جماعة "الإخوان المسلمين" وأنصارها في مصر إلى التخلي عن الإصرار والعناد على مواقفهم المتصلبة، والتحلي بالمرونة وصدق النوايا ووضع أيديهم مع القوى المدنية للوصول إلى التوافق الوطني الذي من خلاله يمكن الخروج من حالة التعثر السياسي والركود الاقتصادي، وعودة الاستقرار والهدوء إلى الشارع المصري. وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم: إنه بات من المؤكد أن معركة التيارات الدينية مع القوى المدنية بدأت تأخذ منحى آخر في بلدان "الربيع العربي"، فالفترة التي تلت سقوط الأنظمة شهدت في بدايتها تنافسا على السلطة والجدل على كتابة الدساتير الجديدة.. حتى حقق "الإخوان المسلمون" بمساعدة التيارات الدينية الأخرى ما يصبون إليه. وتابعت الصحيفة أن تلك الفترة انتهت، لتبدأ حقبة الصدام والصراع المكشوف، بسبب استبعاد التيارات المدنية خارج منظومة الحكم، مشيرة إلى أن سبعة أشهر مرت على حكم الإخوان في مصر غابت فيها الرؤية السياسية الواضحة، صاحبها انحدار اقتصادي. وأشارت الصحيفة إلى أنه عند النظر إلى "جبهة الضمير"، التي عمل النظام الحاكم على تأسيسها، عوضا عن جلسات الحوار الوطني التي باءت بالفشل، نلحظ أنها تضم نفس الأعضاء الذين صنعوا الدستور المختلف عليه من قبل المعارضة، مما جعل بعض المراقبين يرى أن مثل هذه الجبهة بأعضائها الحاليين سوف تزيد من رقعة الانقسام المجتمعي قبل الانقسام السياسي الحادث بالفعل، فقد اعتبر البعض أن هذه الجبهة تعد التفافا جديدا على مطالب الثورة.