التأمل فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وعن أبي بن كعب رضي الله عنه، وهو: "مَن قرأَ سورة الرّعد أُعطى من الأَجر عشرَ حسنات، بوزن كلِّ سحاب مضى، وكلِّ سحاب يكون، إِلى يوم القيامة، ودرجاتٍ فى جنات عَدْن، وكان يوم القيامة فى أَولاده، وذرّيّته، وأَهل بيته من المسلمين". وكذلك ما روي عن جعفر الصادق: "من قرأَها لم تصبه صاعقةٌ أَبداً، ودخل الجنة بلا حساب" وحديث آخر هو "يا علي مَنْ قرأَ سورة الرّعد كُتب له بكل قطرة تمطر فى تلك السنة ثمانون حسنة، وأَربع وثمانون درجة، وله بكل آية قرأَها مثلُ ثوابِ مَنْ يموت فى طلب العلم"، وهذه كلها أحديث ساقطة لا تصح نسبتها إلى النبي عليه الصلاة والسلام. لسورة الرعد العديد من الآثار الإيجابية التي يستفيد منه المسلم في حياته، ومنها: إدراك المسلم لعلم الله النافذ لكل ما في السماوات والأرض، خفي الأمر أو عظم، فيحرص المسلم على مراقبة ما يخفي وما يعلن. إدراك المسلم لما حوله من دواعي توحيد الألوهية، من قدرات هائلة عجيبة في خلق السماوات والأرض، فيحرص المسلم على استشعار ما حوله، لزيادة إيمانه ولزيادة الخشية من الله تعالى. إدراك المسلم لحكمة الله وعلمه بما في الأرحام، فهو الواهب للذكور والإناث، ولا معط إلا الله تعالى، ولا مانع إلا الله تعالى. إدراك المسلم بأن تعالى مستغن عن عباده فلا يضره ولا ينفعه إذا ما الإنسان شكر أم كفر، فله يسبح كل ما في السماوات والأرض. إدراك المسلم للطمأنينة والسكينة الكامنة في ذكر الله تعالى، فيحرص على اللجوء من ضوضاء الحياة العامة وابتلاءاتها، إلى ذكر الله تعالى في آناء الليل وأطراف النهار. إدراك الداعية بأن وظيفته مقتصرة على الدعوة إلى الله تعالى، فلا ييأس مما يلاقيه من صد الناس عنه. إدراك المسلم بأن الله تعالى شديد العقاب كما أنه غفور رحيم، ومن شأن ذلك أن يربي المسلم نفسه على رجاء الرحمة والخوف من العقاب، فلا ييأس من عقاب الله تعالى، ولا يغتر برحمة الله تعالى بل يوازن ما بين الرجاء والخوف.
