تصدر اسم هارون الرشيد مؤشر موقع البحث العالمي جوجل وتريند مختلف مواقع التواصل الإجتماعي بعدما عثرت بعثة قسم السياحة والآثار بجامعة حائل، بمدينة فيد الأثرية، على دينار عباسي من الذهب يعود تاريخه لعام 180ه، إلى عصر الخليفة العباسي هارون الرشيد، أي أن عمره يزيد على 1200 عام. اقرأ أيضًا.. تعرف على هارون الرشيد ولماذا سمي بهذا الإسم؟ ونشر الحساب الرسمي لجامعة حائل على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" تغيردة للدكتور محمد الشهري، عميد كلية الآداب والفنون، خلال زيارته التفقدية لأعمال التنقيبات التي تجريها الجامعة السعودية في منطقة التنانير المعروفة في المخطط الشبكي بالمنطقة C، تؤكد أنه تم العثور على الدينار العباسي وكتب على وجه الدينار في الوسط بالخط الكوفي البسيط البارز عبارة "لا إله إلا الله وحده لا شريك له"، في هيئة ثلاثة صفوف متتالية. وكشف أيضًا رئيس قسم السياحة والآثار بجامعة حائل، الدكتور عبدالله العمران، أنه يظهر على الوجه الآخر للدينار عبارة: "محمد رسول الله"، كل كلمة منها في سطر مستقل، وأسفلها بخط أصغر كتب اسم جعفر، الذي يعتقد أنه نسبةً للوزير جعفر بن يحيى البرمكي، وزير الخليفة هارون الرشيد. وأكد أستاذ الآثار بالقسم، الدكتور محمد الحاج، أن هذا الدينار يعود إلى العصر العباسي المبكر، أو ما يُعرف بالعصر العباسي الأول، وتحديدًا عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، أهم خلفاء الدولة العباسية، الذي حكم خلال الفترة الواقعة بين 170 إلى 193 هجري. حقيقة قتل هارون الرشيد لأخيه كانت الخيزران أم هارون الرشيد امرأة ذات حكمة، وكانت تميل للرشيد أكثر من الهادي لتولي الحكم، فرغبت أن يقوم زوجها بتقديم هارون على أخيه، وكان الخليفة المهدي يحب زوجته فوافقها الرأي وعزم أن يستدعي الهادي، وأن يطلب منه التنازل عن ولاية العهد. لكن الهادي أدرك الأمر فرفض الحضور، فغضب والده وخرج مع الرشيد في جيش وتوجه إلى جرجان حيث يوجد، لكنه توفي في الطريق، فصلى عليه الرشيد ودفنه، وأرسل لشقيقه خاتم الخلافة وهنأه بالخلافة، فعاد الهادي إلى بغداد وأخذ البيعة من الأمراء وقادة الجيش والشعب بنفسه، وتسلم أمر الخلافة عام 168. وبعدها بعامين تولى الرشيد الخلافة بعد وفاة أخيه ،ويرى بعض المؤرخين أن وفاة الهادي كانت وفاة طبيعية، بينما يرى البعض أنه اغتيل من قبل الخيزران بنت عطاء التي أمرت جواريها أن يقتلنه فخنقنه، ويعتقد أن سبب الاغتيال هي رغبة الهادي في خلع أخيه هارون الرشيد من ولاية العهد، وجعلها لابنه جعفر ،وتوفي الهادي ربيع أول سنة 170 ه. حكم هارون الرشيد بويع الرشيد بالخلافة ليلة الجمعة التي توفي فيها أخوه موسى الهادي الموافق ل 14 ربيع الأول 170 ه وكان عمر الرشيد حينها يبلغ من العمر 22 عامًا ، وكانت الدولة العباسية حين آلت خلافتها إليه مترامية الأطراف متباعدة، تمتد من وسط آسيا حتى المحيط الأطلسي، معرضة لظهور الفتن والثورات، تحتاج إلى قيادة حكيمة وحاسمة يفرض سلطانها الأمن والسلام، وتنهض سياستها بالبلاد، وكان الرشيد أهلاً لهذه المهمة الصعبة في وقت كانت فيه وسائل الاتصال صعبة، ومتابعة الأمور شاقة. وبدأ عصر زاهر بتولي الرشيد الحكم وكان واسطة العقد في تاريخ الدولة العباسية التي دامت أكثر من 5 قرون، ارتقت فيه العلوم، وسمت الفنون والآداب، وعمَّ الرخاء ربوع الدولة الإسلامية ،فأخذ بيدها إلى ما أبهر الناس من مجدها وقوتها وازدهار حضارتها. وفاة هارون الرشيد كان الرشيد في أواخر أيامه وحيدًا حزينًا يخفي علته عن الناس، إذ يؤثر عنه أنه كشف عن بطنه لأحد أصدقائه فاذا عليها عصابة من حرير ثم قال له: "هذه علة اكتمها عن الناس كلهم وكل واحد من ولدي علي رقيب، وما منهم أحد إلا وهو يحصي أنفاسي ويستطيل دهري" واشتدت العلة بالرشيد وهو في طريقه إلى خراسان للقضاء على ثورة رافع ابن الليث وتوفي بمدينة طوس ودفن بها في جمادى الآخر في سنة 193 ه .