صرح كليمان بون، وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، إن بريطانيا خاطرت كثيرا في برنامج التلقيح المضاد لفيروس كورونا المستجد الذي اتبعته، معتبرا أن الجمهور الفرنسي لن يحتمله. وردا على سؤال حول ما إذا كانت المملكة المتحدة قد تمكنت من طرح برنامج التطعيم الخاص بها بشكل أكبر بسبب مغادرتها الاتحاد الأوروبي، قال بون: "لا علاقة لهذا الأمر بخروجها من التكتل". وفقاً ل موقع روسيا اليوم الإخباري. واعتبر أن "البريطانيين في وضع صحي بالغ الخطورة، لذلك هم يخاطرون كثيرا في حملة التطعيم التي يقومون بها.. أنا أتفهم ذلك، لكنهم يخاطرون كثيرا"، مشيرا إلى أن "هناك 42 يوما بين الجرعة الأولى والثانية من اللقاح في بريطانيا، وقد أخبرنا العلماء ألا نفعل ذلك". وقال: "هم يعتمدون بشكل أساسي على لقاح واحد وهو "أسترا زينيكا"، بينما ألمانيا حذرت من فعالية هذا اللقاح على الأشخاص فوق ال65 عاما.. لقد استخدمت المملكة المتحدة اللقاح في هذه الفئة العمرية. لذلك أفهم أنهم إذا كانوا في وضع صحي صعب، فإنهم يتحملون مخاطر إضافية، لكنني لا أعتقد أن مواطنينا سيقبلون بهذا الأمر". وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن 14% من البالغين في بريطانيا تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، مقارنة ب3% من السكان في دول الاتحاد الأوروبي ال27. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.