أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيحكم البلاد بالإجراءات الاستثنائية. وأضاف "فهمي" خلال لقائه ببرنامج "صباح الخير يامصر"، المذاع عبر فضائية " القناة الأولى"، اليوم الخميس، أن بايدن قال في خطابه إنه يجب توحيد الأمة الأمريكية لأنها تواجه أزمات الكثيرة، وذلك إيمانا منه بانه سيواجه تحديات صعبة، منها أن أمريكا تعيش حالة من الانقسام الحقيقي والاستقطاب الشديد وشرخ كامل في المنظومة الاجتماعية. وتابع فهمي أن أولويات بايدن ستكون منصبة على الداخل لا الخارج لأنه يريد أن يجمع الشعب الأمريكي مرة أخرى: "من المبالغة أن نقول بوجود نزعات انفصالية لبعض الولاياتالأمريكية، لكن هناك جملة تساؤلات مشروعة مرتبطة بجماعات العنف والجماعات التي تتبنى خطابا عدائيا للدولة، لافتا إلى أن أكثر من 70 مليون مواطن أمريكي يؤيد الرئيس الأسبق دونالد ترامب، الذي قال إنه سيعود بصورة أو بأخرى. وأشار إلى ترامب قد يشكل حزبا أو يعتبر نفسه رمزا للتيار الشعبوي اليميني المتطرف وبالتالي نحن أمام جملة تحديات حقيقية، لأن الشعب الأمريكي رشيد وسيتجاوز هذه المرحلة لكن هناك إشكالية متعلقة بأولوياته، لافتا إلى أن جو بايدن مازال يبلور سياساته التي سيدير بها الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ أنها سياسات الواقع تختلف عن برنامج الحزب، لأن البلاد يحكمها سياسات عامة بخصوص القضايا الداخلية والخارجية. وتوقع فهمي أن تكون هذه الولاية محافظة وليست راديكالية، متابعا أن بايدن سيفكر بشكل كلاسيكي، ونحن أمام رجل دولة اختبر أمام الأمريكيين كرجل ثاني وثالث، والخطورة في الملفات الداخلية، وأغلب الاجراءات التي يتخذها ستكون استثنائية، والمعركة الحقيقية ستكون في الكونجرس ومجلس الشيوخ وهناك معركة متعلقة بإجراءات عاجلة لمحاكمة ترامب.