التمسك بالسنة من صفات المتقين وإنّ مسألة كشف المرأة شيئًا من جسمها تُحدّد بالقدر الذي أباحه الله تعالى لها، ولهذا جعل الله أحكامًا وشروطًا ينبغي أن تتوفر في لباسها، بحيث يكون هذا اللباس ساترًا، فما يُباح كشفه أمام عموم الناس يختلف عمّا يُباح كشفه أمام المحارم، والدليل على ذلك قوله -سبحانه وتعالى-: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" . أما أحكام لباس المرأة فهي كما يأتي: استيعاب اللباس لجميع البدن باستثناء الوجه والكفين: يوجد اختلاف بين جمهور العلماء حول وجوب سترهما، واتفقوا على وجوب ستر الوجه والكفين في هذا الزمن بسبب كثرة الفتن وانتشار الفساد. عدم ارتداء ما يُلفت النظر: وذلك بألّا يكون اللباس زينةً في نفسه، وأن يكونَ خاليًا من الزركشات التي تجذب النظر. عدم ارتداء الملابس الضيقة والشفافة: أي تجنب الملابس التي تُظهر ما تحتها، وأن يكون اللباس فضفاضًا ولا يُفصّل حجم الجسم. عدم رش العطور على الملابس: يجب ألّا تكون مُبخّرة او مُطيّبة، وذلك لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية" . عدم التشبّه بملابس الرجال: وذلك لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: "ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال" . عدم التشبه بملابس نساء الكُفّار: وذلك لأن ترك التشبّه بأهل الكفر ضرورة وأحد مقاصد الشريعة، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: "من تشبه بقوم فهو منهم". عدم ارتداء ملابس شهرة: أي عدم ارتداء ملابس بقصد الاشتهار والتفاخر أمام الناس.