أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء، عن دعمه للحوار بين اليونان وتركيا بعدما توترت العلاقات بينهما بشكل كبير مؤخرا. وقال الوزير الأمريكي، خلال زيارته لقاعدة عسكرية بحرية بجزيرة "كريت" اليونانية، إن بلاده تدعم بقوة الحوار بين البلدين عضوا حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتشجعهما على استئناف المناقشات في أقرب وقت ممكن، وذلك في تصريحات مقتضبة عقب لقائه برئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس. وأكد أن العلاقات بين بلاده واليونان في أفضل مستوى لها على الإطلاق وتقوى أيضا، مشيرا إلى أن زيارته لكريت جاءت لاستعراض واحدة من أقوى العلاقات العسكرية الأمريكية في أوروبا وأن بلاده ترى اليونان كعمود للاستقرار والرخاء بشرق المتوسط وأنها تدعم قيادتها بفخر. وتابع بومبيو "حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية" إن التعاون الأمني مع اليونان مهم بشكل خاص "لأن روسيا تواصل زعزعة استقرار المنطقة خاصة في ليبيا حيث تدعو الولاياتالمتحدة إلى انسحاب جميع القوات العسكرية الأجنبية ودعم وقف التصعيد العسكري والمصالحة الليبية"، مضيفا أنه اتفق مع ميتسوتاكيس على استكشاف تعاون أوثق للتغلب على التحديات التي تطرحها روسيا. بدوره، صرح ميتسوتاكيس أنه لا يجب أن توجد موجات ناجمة عن التهديدات والتنافس في البحر الأبيض المتوسط الذي له أهمية استراتيجية للولايات المتحدة، مضيفا أن المنطقة أساسية بالنسبة للاستقرار العالمي. كما شدد على أن التوتر بين عضوين في حلف (ناتو) في النهاية ليس في مصلحة أحد. وبدأ بومبيو زيارته التي تستمر خمسة أيام في مدينة "سالونيك" اليونانية ومن المقرر أن تشمل جولته الإقليمية أيضا إيطاليا والفاتيكان وكرواتيا. يُشار إلى أنه في الشهر الماضي أرسلت تركيا سفينة أبحاث رفقة سفن حربية للتنقيب عن موارد الطاقة في منطقة تدعي اليونان أنها تقع على جرفها القاري ولها بها حقوق اقتصادية حصرية. ومن جانبها أرسلت أثينا سفنا حربية للمنطقة ووضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب.
