أكد عدد من خبراء علم النفس، أن مكوث الأطفال بالمنازل في عيد الأضحى المبارك، بعد قرارات الحكومة الجديدة التي تضمنت استمرار غلق الشواطئ والحدائق العامة، والمتنزهات، يتطلب وجود البديل لهم، وذلك من خلال الاهتمام بتنظيم أوقاتهم وملء يومهم بالنشاطات البديلة عن التنزه، لتخفيف تقلباتهم المزاجية. وأشار الخبراء في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى دور الأسرة المهم في توعية أطفالهم بمخاطر فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وشرح أسباب الامتناع عن الخروج للمتنزهات، وخطورة الإصابة بهذا الوباء وكيفية الوقاية منه، وذلك لتخفيف عبء حالة التوتر الناتجه عن حرمانهم من التنزه والعادات المرتبطة بالخروج في الأعياد. وكان قد أعلن المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي بإسم رئاسة مجلس الوزراء، أمس، أنه تم التوافق على عدد من الإجراءات والقرارات، التي سيتم العمل بها بداية من 26 من شهر يوليو الجاري. وتضمنت هذه الإجراءات والقرارات التأكيد على استمرار غلق الشواطئ العامة، وكذا الحدائق العامة والمتنزهات، على أن يتم النظر بعد عيد الأضحى في إمكانية السماح بدخول 50% من الطاقة الاستيعابية، وذلك للحدائق والمتنزهات التي يتم الدخول إليها عن طريق تذاكر الدخول. وفي هذا الصدد قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن قرارات الحكومة الجديدة التي تضمنت استمرار غلق الشواطئ والحدائق العامة، والمتنزهات في عيد الأضحى المبارك، تتطلب من الأسرة وجود بديل للأطفال وملء أوقاتهم خلال فترة العيد، وذلك فضلاً عن حرمانهم من العادات التي اعتادوا على ممارستها تزامناً مع هذه الأيام كالتنزه وغير ذلك. وأشار "فرويز"، إلى بعض البدائل التي يمكن أن تقدم للطفل أثناء فترة عيد الأضحى المبارك، وذلك تعويضاً عن الذهاب للمتنزهات العامة، مثل الخروج في الأماكن المفتوحة، وزيارات الأقارب من الأهل مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية. ونصح استشاري الطب النفسي، الأسرة بضرورة توعية أطفالهم بمخاطر فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، من خلال شرح أسباب الإصابة بهذا الوباء وكيفية الوقاية منه، وذلك لتخفيف عبء حالة التوتر الناتجه عن حرمان الأطفال من التنزه والعادات المرتبطة بالخروج في الأعياد. وشدد الدكتور جمال فرويز، على ضرورة إقناع الأطفال أن ما نمر به الآن هو عبارة مشكلة عالمية وليست خاصة، حتى يتفهم الطفل ذلك ويتماشى تفكيره ورد فعله من الحظر المنزلي مع الظروف الجديدة التي مازالت تمر بها البلاد بعد تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، لافتاً إلى أن حركة الطفل الزائدة داخل المنزل والنشاط والتدمير ستزول بمجرد عودة الحياة إلى طبيعتها مرة آخرى. ومن جانبه قالت الدكتورة منى شطا أخصائية الأطفال النفسية، إن مكوث الأطفال بالمنازل بعد قرارات الحكومة الجديدة التي تضمنت استمرار غلق الشواطئ والحدائق العامة، والمتنزهات في عيد الأضحى المبارك، يستلزم الاهتمام بتنظيم أوقاتهم وملء يومهم بالنشاطات البديلة عن التنزه، لتخفيف تقلباتهم المزاجية، وذلك عن طريق مشاركتهم داخل المنزل للألعاب والهوايات المفضلة لديهم. وأردفت "شطا"، أن هذه الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد بعد تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، تعد فرصة للتقارب من الأطفال ومعرفة النشاطات المفضلة لديهم، لافتة إلى أهمية خروج قرار اختيار النشاط أو اللعبة المفضلة من الطفل نفسه، ولكن تحت إشراف وتوجيه من الأسرة حتى تتناسب مع إمكانياتها المادية التي أصبحت أكثر تأثراً في بعض المنازل بعد جائحة كورونا. وعن النشاطات التي يمكن طرحها للأطفال تعويضاً عن الخروج للمتنزهات والحدائق في الأعياد، أشارت أخصائية الأطفال النفسية، إلى الألعاب المنزلية والإلكترونية المفضلة عند كل طفل حسب طبيعته وجنسه وإمكانيات الأسرة، بالإضافة إلى مشاهدة التليفزيون والبرامج المفضلة لديه. ولفتت الدكتورة منى شطا، إلى المرحلة العمرية للأطفال التي يمكن التحدث معهم فيها لاستيعاب أسباب الامتناع عن الخروج للمتنزهات فضلاً عن خطورة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وأسبابه وطرق التوعية المطلوبة للوقاية منه، وهي مرحلة التعليم الأساسي بداية من سن ست سنوات، مؤكدة أن تلك المرحلة تعتبر من المراحل المناسبة التي يستوعب فيها الطفل لهذا النوع من المواضيع.