بعد انتهاء منافسات البوندسليجا .. نجحت دولة ألمانيا في عبور مخاطر كورونا على كرة القدم، بعدما فرضت عدداً من الإجراءات الوقائية المشددة، وبروتوكولاً صحياً لتقليل أي مخاطر خاصة بالعدوى. وتعد ألمانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي اتخذت حكومتها قراراً مبكراً يقضي باستئناف فعاليات الموسم الحالي، بعد فترة التوقف التي قاربت الثلاثة أشهر منذ مارس الماضي. وشددت رابطة الدوري هناك، على عدة إجراءات تم تطبيقها كان من أبرزها .. إلغاء المؤتمرات الصحفية بعد انتهاء كل لقاء، منعاً لحدوث أي تجمعات، كذلك مراعاة قواعد التباعد بين الأجهزة الفنية المتواجدة على المقاعد المخصصة. وقبل استكمال المنافسات بأسبوع واحد أصدرت الرابطة الألمانية، قراراً بعزل اللاعبين عن أسرهم وإجراء فحوصات بصفة دورية، وإقامتهم في معسكر تدريبي، تجنباً لحدوث أي عدوى محتملة. كما منعت عناق اللاعبين، والاحتفالات المبالغة بعد تسجيل الأهداف، وأعطت فرصاً لإدارة الأندية بنقل اللاعبين إلى الاستادات عبر أكثر من حافلة بدلاً من تجمع كافة أفراد الفريق في حافلة وحيدة. ومن ضمن التعليمات الصارمة، تطبيق عقوبات على أي لاعب أو فرد من الجهاز الفني للفرق، حال ثبوته بمخالفة القواعد الاحترازية، وإجراءات الحجر الصحي. كما أعلنت الرابطة، إلغاء المناطق الخاصة بتجمع اللاعبين داخل أرضية الملعب. وتم تحديد عدد لا يتجاوز ال 300 فرد داخل الملعب، بتواجد أفراد البث التلفزيوني، واللاعبين والأطقم الفنية. وفرضت السلطات الألمانية، إجراءات مشددة، في محيط الاستادات، منعاً لحدوث أي تجمعات بين الجماهير.