أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر أنه لم ترفض أي دولة اطلاقا استقبال رعاياها المخالفين لقانون الإقامة أو المبعدين إداريا والموجودين حاليا في الكويت . وقال في مؤتمر صحفي عقده في قصر السيف إن ذلك غير موجود أساسا في العرف الدولي مشيرا إلى التزام الدول بتوفير مستلزمات رعاياها. وأضاف في مؤتمر صحفي أن كل الدول تقدر بشكل كبير ما تقوم به دولة الكويت وأوضح أن أمير البلاد تمكن من صياغة مكانة البلاد في مصاف دول العالم المتقدمة لما قام به بإنشاء شبكة علاقات واسعة للكويت حول العالم. وأشار إلى اتصالات رفيعة المستوى لصاحب السمو مع قادة تلك الدول ووجود تفاهمات وترتيبات لكل ذلك إضافة إلى اتصالات الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء مع نظرائه ووزير الخارجية الكويتي مع نظرائه في تلك البلدان. وأوضح وزير الخارجية الكويتية أن بعض الدول أجرت ترتيبات معينة لاستقبال رعاياها مشيرا إلى إغلاق دول مثل مصر والهند وبنغلادش وسريلانكا ودول أخرى لمجالاتها الجوية بالكامل لكن رغم ذلك استقبلوا رعاياهم والإغلاق مازال مستمرا. وذكر الشيخ أحمد الناصر أن الهند رفعت جزءا من الإغلاق الكامل بتاريخ السادس من مايو الجاري ووصلت الطائرات في اليوم الذي يليه مباشرة إضافة إلى استمرار رحلات الطائرات مع مصر حتى الآن. وقال إن المجال الجوي في الكويت ما زال مغلقا لمدة شهرين وليس مفتوحا بالكامل وتلك الدول طلبت بعض التفاهمات لعملية العودة بحيث لا تتضرر المنظومة الصحية في بلدانهم. وتابع أن عجلة عودة مخالفي قانون الإقامة في البلاد والمبعدين إداريا والموجودين في مراكز الإيواء ستستكمل و"غير صحيح أن هناك دولا لم تستقبل رعاياها لكن كان من حق تلك الدول طلب وقت معين لاستيفاء الترتيبات كما قمنا به في دولة الكويت". وأشار وزير الخارجية الكويتي الى أن الوزارة تدرس حاليا خططا لتسيير رحلات إجلاء جوي متفرقة لإعادة المواطنين الكويتيين في الخارج سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل. واستعرض الشيخ أحمد الناصر مراحل خطة عودة المواطنين من الخارج والتي بدأت بالمرجلة الأولى وكانت بتاريخ 21 يناير الماضي إلى 21 فبراير الماضي للمواطنين الموجودين في مناطق تفشي الوباء وهي (الصين واليابان وسنغافورة وتايلند).