أصبحت وزارة التعليم في إسرائيل في حالة إحباط وغضب من أولياء أمور الطلاب بسبب برنامج التعلم عن بعد الذي يستخدمه المعلمون نظرًا لمكوث الطلاب في منازلهم منعًا لتفشي فيروس كورونا، وقد أوقف لفترة وجيزة في إسرائيل ثم أعيد العمل به بعد بضعة أيام، وذلك وسط شكاوى من عدم تمكن العائلات من الوصول إلى حواسيب كافية لكل طفل. فشل التعلم عن بعد في إسرائيل وقد عانت منصة التعلم عن بعد التي يفترض أنها من أحدث التقنيات من مشاكل عديدة وقال كلًا من أولياء الأمور والمعلمين أن النظام غير جاهز للتعامل مع المشروع، ويشجع الأطفال على قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات. وانتقدت نقابة المعلمين في إسرائيل يوم الأحد خطة وزارة المالية لتدريس الطلاب 50% من الساعات المطلوبة الآن، مع تدريس الساعات المتبقية عبر تمديد السنة الدراسية لقسم من الإجازة الصيفية. وأوضحت النقابة أن برنامج التعلم عن بعد، عند استخدامه بشكل فعال، يمكن أن يكون وسيلة جيدة للحفاظ على الاتصال بين المعلمين والطلاب. تجاهل شكاوى أولياء الأمور وقالت اللجنة التي تمثل أولياء الأمور إن الوضع الحالي أظهر تجاهلا صارخا وغير مبال للأهالي غير القادرين على العمل بفعالية وسيواجهون مشاكل مماثلة في الصيف. وأضافت:" نطلب من الحكومة الإسرائيلية ووزير التعليم الإقرار بالفشل الفادح للتعليم عن بعد وإلغاء الإجازة الصيفية على الفور في يوليو وعقد دروس في الأسبوعين الأولين من أغسطس، حيث أن هناك تجاهل صارخ للأهالي في دولة إسرائيل". المعلمون يرفضون التخلى عن العطلة الصيفية وأبدى المعلمون في إسرائيل عدم استعدادهم للتخلي عن عطلتهم الصيفية والعودة إلى الدراسة، وجاء ذلك تزامنًا مع بدء الحكومة الإسرائيلية بتخفيف القيود المفروضة على الاقتصاد خلال وباء فيروس كورونا، حسبما أفاد موقع تايم أوف إسرائيل. وقالت نقابة المعلمين في إسرائيل: "كنا أول من تجند في الأزمة الحالية وتبرعنا ب450 مليون شيكل للمالية ولا يوجد نقابة تبرعت بمبالغ كهذا بمفردها، ولكن وزارة المالية تحاول الآن الاستفادة من الوضع، والتحريض ضد هيئة التدريس، وتحريض الأهالي وكل ذلك بهدف سرقة الإجازة الصيفية من المعلمين". وقال وزير التعليم الإسرائيلي رافي بيرتس: "لا ينبغي لفيروس كورونا أن يوسع الفجوات في التعليم، لذا من واجب المديرين والمعلمين، بطبيعة الحال، مساعدة الأهالي وبذل كل جهد ممكن". ويتواجد 2.2 مليون طالب في المدارس الابتدائية، الاعدادية والثانوية في إسرائيل في منازلهم منذ 13 مارس، بعد قرار حكومي بإغلاق المدارس في محاولة لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.