حذرت منظمة الصليب الأحمر المستشفيات فى كل دول العالم من التركيز على مكافحة فيرس كورونا ورعاية المصابين به ،على حساب المصابين بأمراض اخرى مستعصية ، الذين يحتاجون الى رعاية طبية مكثفة وعناية مركزة ، مثل مرضى الغسيل الكلوى ، ومرضى السرطان الذىين يحتاجون الى جرعات كيماوية ، ومرضى القلب ، وغيرهم ممن يحتاجون الى عمليات نقل او زراعة أعضاء بصورة عاجلة ، وتقوم المستشفيات بإستبعادهم الأن وإرجاء العناية بهم لحساب علاج المرضى المصابين بفيرس كورونا ، وقالت المنظمة ان هؤلاء المرضى قد يموتون ، ويكون هناك ضحايا سريين على خلفية مكافحة كورونا . وقال "فريتس روزيندال " أستاذ علم الأوبئة بجامعة ليدن بهولندا ، ان وزارات الصحة فى دول العالم عليها مراعاة الا يكون هناك ضحايا خفيون ، لافتا الى انه فى هولندا على سبيل المثال تم ارجاء عمليات زرع النخاع العظمي ، والتى تعد ضرورية لعلاج سرطان الدم ، وارجاء جلسات علاج لأمراض السرطان الأخرى ، وهو ما سيؤدى الى وفاة المرضى اذا استمر ارجاء تقديم العلاج لهم لحساب رعاية مرضى كورونا ، وطالب ان يتم تصعيد حالة الطوارئ بالمستشفيات لإنقاذ كل الأوراح والمرضى اصحاب الحالات الملحة ، حتى لا يكون لكورونا ضحايا من غير المصابين بها . وفى سياق متصل ، قررت الحكومة الهولندية لأول مرة إجبار المشردين على التوجه لبيوت الإيواء ، مع التوسع فى ملاجىء استقبالهم وفتح 273 ملجأ ايواء عاجل فى العاصمة امستردام ، والعديد من الملاجىء بالمدن الأخرى ، مؤكدة انهم مصدر خطر لإنتشار فيرس كورونا بتواجدهم فى الشوارع مع اثمالهم البالية وافتقادهم للنظافة الشخصية ، خاصة فى ايام الحظر االطبى ومنع التجوال المفروضة على الشعب الا لقضاء حوائجهم الضرورية . وقالت بلدية امسترام ، ان الدولة كانت تترك للمشردين فى السابق حرية البقاء بالشوارع ، حيث يرفض كثيرون منهم البقاء بالملاجئ ويفضلون النوم فى الطرقات ، لكن مع مخاطر فيرس كورونا ، سيتم نقل هؤلاء عبر قوات الشرطة بعد تعقيمهم واجراء اختبارات السلامة عليهم الى اماكن الإيواء ، وهذا سيشمل الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى لبعض الوقت والأشخاص الذين فقدوا منازلهم مؤخرًا بسبب الطلاق أو فقدان وظائفهم ، وسيتم تقديم الطعام والأدوية المطلوبة لمن يحتاج منهم الى دواء . كما تقرر فتح الصالات الرياضية للإستقبال المشردين حال عدم كفاية الملاجىء لإستيعابهم، واطلقت نداءات لمساعدة هؤلاء المشردين خاصة من المسنيين ، وان يتقدم متطوعون للإسهام فى تعقيم المشردين وتقديم الأطعمة الساخنة لهم ، ووعد وزير الدولة بول بلوخويس بتكفل الدولة بكل عمليات "الاستقبال بالملاجىء المتعلقة بالكورونا" ، مع مراعاة مساحات العزل بين كل شخص وأخر حفاظا على عدم انتقال الفيرس .