الوفد بدأ.. والشعب فى انتظار تبرعات رجال الأعمال رجال أعمال كثيرون فى أرجاء العالم سارعوا لمد يد العون لأبناء بلدانهم لمواجهة فيروس كورونا خاصة بعد الخسائر التى سببها الفيروس التى تقدر بمليارات الدولارات لقطاعات السياحة والرحلات الجوية والبرية والتصدير والاستيراد، وبعضهم لم يعلن عن حجم تبرعاته وآخرون أعلنوا حجم ما قدموه من تبرعات ومنهم مصمم الأزياء الإيطالى الشهير جورج أرمانى الذى تبرع بحوالى 1٫25 مليون يورو لمجموعة مستشفيات ومؤسسات إيطالية للمشاركة فى مكافحة الفيروس، وتبرعت سيدة أعمال برتغالية ب100 ألف يورو، وتبرع رجل الأعمال الصينى «جاك ما» بحوالى 100 مليون يوان ما يعادل 14 مليون دولار لصالح جهود تطوير مصل علاج كورونا، وبيل جيس تبرع ب100 مليون دولار، وإيريك يوان مالك شركة زوم. وشهدت أرض المحروسة تكاتف فئة قليلة من رجال الأعمال، حيث أطلق حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد حملة «إغاثة» وتولت لجنة الطوارئ الصحية الوطنية بالحزب، برئاسة الدكتور محمد نصر رئيس اللجنة النوعية للصحة، وبالتعاون مع اللجنة النوعية للشباب برئاسة المهندس محمد فؤاد، سكرتير مساعد الحزب، بذل أقصى جهد لتنفيذ المبادرة والوقوف إلى جوار المواطن المصرى ومساندة الدولة المصرية فى مواجهة فيروس «كورونا» المستجد، كما بادر أعضاء حزب الوفد بدعم صندوق الحملة ماديًا، حتى تحقق أهدافها وتصل إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة فى محافظات مصر، وكان فى مقدمة المتبرعين الدكتور خالد قنديل رئيس اللجنة النوعية للاقتصاد بالحزب. «ساعد غيرك» كما دعا المهندس على جبر، نائب رئيس مجلس إحدى أكبر شركات إدارة الفنادق، شباب رجال الأعمال إلى دعم مبادرات الحكومة، فى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس «كورونا»، ودشن مبادرة «ساعد غيرك» بمعاونة الشباب العاملين بالشركة لتوزيع 2000 ماسك على سائقى سيارات الأجرة باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للعدوى، نظراً لحجم وعدد الركاب المترددين عليهم. «أين لاعبو الكرة والفنانون ورجال الأعمال».. طرح أحمد بهاء شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، عدة تساؤلات حول دور تلك الفئة فى المسئولية الاجتماعية فى أوقات الأزمات، لافتًا إلى أن رجال الأعمال فى الدول الأوروبية تحملوا أعباء وساندوا المجتمع فى أزماته وهو ما لم يحدث فى مصر، فأغلب رجال الأعمال لم يقدموا أى دعم للمجتمع لمواجهة أزمة «كورونا». وأضاف أن الفنانين والمطربين ورجال الأعمال، لا نسمع لهم صوتا، سوى عند تكدس أموالهم، مؤكدًا أنه ليس لهم دور مجتمعى حقيقى على أرض الواقع، مطالبًا رجال الأعمال تقديم تبرعات وإنشاء صناديق استغاثة أو وضع حساب رسمى لمساعدة ضحايا فيروس كورونا، وقال: «أعيدو إلى الشعب بعض الأموال التى جمعتموها منه. حتى يتذكركم التاريخ والشعب». نائب رئيس المجلس التصديرى للصناعات يوضح دور رجال الأعمال فى الأزمة وقال الدكتور هانى قسيس، نائب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة ورئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى سابقًا، إن دور رجال الأعمال وأصحاب المصانع، فى حالة انتشار الوباء، هو تأمين العمال صحيًا، إضافة إلى تحمل رواتب العمالة كاملة بدون أى خصم أو منع أو فصل للموظفين مهما اشتدت الأزمة حتى لو توقف العمل بالمصانع لفترة. «الشاطر يحول الأزمة إلى ميزة» قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى ورئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية، إن دور الرجال فى أزمة ال«كورونا»، هو احتفاظهم بالموظفين والعمالة فى ظل الأزمة وهذا مكسب كبير، لافتا إلى أن الدور الأهم بالنسبة لرجال الأعمال، هو بعد تخفيض سعر الفائدة من البنك المركزى بنسبة 3٪، فيجب أن تقوم الشركات باستغلال هذه الفرصة، حيث أن تكلفة التمويل انخفضت، وعليهم خلق وعمل مشروعات جديدة أو خلق فرص عمل وخطوط إنتاج كثيرة، وضخ إنتاج فى السوق مما سيساهم فى تصدير تلك المنتجات، وذلك سيصب فى مصلحة وخدمة المجتمع.
