خنق إهمال المسئولين فى محافظة كفر الشيخ، قرية كفر الخير التابعة للوحدة المحلية لقرية محلة دياي بمركز دسوق، بعدما تسببت أعمال إعادة حفر ترعة القرية لتركيب مواسير جديدة، فى إغلاق الطريق الوحيد الذي يربط القرية بغيرها من القرى الأخرى، الأمر الذى أدى لحاصر المواطنين داخل منازلهم. بدأت أعمال الحفر بترعة قرية كفر الخير الأسبوع الماضى، وكان من المقرر أن يتم رفع كميات الطمى الناتجة عن أعمال الحفر، لكنها توقفت لأسباب غير معلومة، ما نتج عنه شق القرية إلى نصفين بعد قطع الطريق الرئيس، وتراكم برك من المياه والطين أمام المنازل. من جانبه قال رجب عصران، مدرس بالأزهر الشريف وأحد أهالى القرية، أن أعمال الحفر كان من المقرر أن تتم منذ عام تقريبا، حيث وضع المسئولون المواسير وتركوها لشهور عديدة، والأسبوع الماضى قرروا بدء أعمال الحفر لإنشاء نظام رأي مطور. وتابع: "عندما وصلت أعمال الحفر إلى القرية، رفض الأهالى نظرا لتزامن الحفر مع أزمة فيروس كورونا التى تعاني منها البلاد، لكن تدخلت الشرطة لاحتواء الأمر، وتعهد مسئولو المحليات والمقاون المكلف بعملية الحفر للأهالى أمام قيادة الشرطة بقسم دسوق، بإزالة آثار الحفر مباشرة بعد الانتهاء، لكنهم أخلوا بالتزامهم". وأضاف :" ذهبنا إلى رئاسة الوحدة المحلية لقرية محلة دياي، لإيجاد حل للقرية، لكن إدارة الوحدة المحلية أكدت أنها ليست مسئولة عن الأمر، وألقت اللوم على مقاول الحفر الذى بدوره اللوم هو الآخر على الوحدة المحلية، فأصبحنا كأهالى قرية تيهين في النص، مش عارفين نروح لمين ولإيصال استغاثتنا"، مطالبا محافظ كفر الشيخ اللواء جمال نور الدين، بالتدخل وإصدار التعليمات اللازمة لحل الأزمة. الأمر ذاته أكده أحمد سعد الدين، أحد أهالى قرية كفر الخير، الذى طالب بفتح الطريق لإعادة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، موضحا فى الوقت ذاته أن الطمى المتراكم أمام المنازل والمتسبب فى إغلاق الطريق العام بالقرية، أدى إلى انبعاث روائح كريهة كما تسبب فى انتشار الحشرات، وما يوثر بالسلب على صحة الأهالى ويؤدي إلى إصابتهم بالأمراض، فى الوقت الذى تبذل فيه الحكومة جهود كبيرة لحماية المصريين من فيروس كورونا المستجد، مطالبا برفع الطمى من الطريق العام لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
