تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا في واشنطن

أعلن مسؤوولو الصحة في ولاية واشنطن مساء الإثنين عن ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا بعد أيام قليلة من إعلان الإصابة الأولي، حيث تعهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بفحص السياح الأجانب والمسافرين إلي الولايات المتحدة من البلدان المعرضة لخطر كبير من فيروس كورونا، قبل الصعود وعند الوصول ، دون تحديد البلدان.
موضوعات ذات صلة.. ترامب: جاهزون لمساعدة إيران فيما يتعلق بكورونا
اقرأ أيضًا.. اكتشاف حالة جديدة "لأجنبي" مصاب بفيروس كورونا في مصر
وبحسب صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، كانت آخر حالة وفاة في منطقة سياتل وهو رجلاً في السبعينيات من عمره مصابًا بأمراض صحية ، وتم الإبلاغ عنه على موقع الويب الخاص بإدارة الصحة العامة في سياتل ومقاطعة كينج.
وأضافت الصحيفة أنه في يوم السبت أبلغ المسؤولون عن أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة، حيث صرح حاكم الولاية "أندرو كومو" ليلة الأحد أن ولاية نيويورك أكدت أول اختبار إيجابي لفيروس كورونا، وكتب على "تويتر": "أُصيبت امرأة في الثلاثينيات من عمرها بفيروس كورونا خلال رحلة قامت بها مؤخراً إلى إيران وكانت في الحجر الصحي في منزلها".
ولم يذكر أين تعيش المرأة ، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مسؤولين حكوميين لم تذكر اسماءهم ، قالت إن المرأة كانت في مدينة نيويورك.
وقال "كومو": "تعاني المريضة من أعراض في الجهاز التنفسي ، ولكنها ليست في حالة خطيرة، إلي جانب أنها تعرضت للحجر الصحي منذ وصوله
إلى نيويورك".
على المستوى الفيدرالي ، سارعت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم الأحد إلى طمأنة الأميركيين مع انتشار المرض وإلغاء الشركات للمؤتمرات والرحلات الجوية.
حاول مسؤولو الإدارة تهدئة مخاوف السوق من أن فيروس كورونا يمكن أن يتسبب في ركود عالمي ، قائلين إن الجمهور بالغ في رد فعله وأن الأسهم سترتد بسبب القوة الكامنة في الاقتصاد الأمريكي.
أكدت ولاية واشنطن مساء أمس حالتين أخريين في مرفق للرعاية طويلة الأجل ، حيث أظهر أحد السكان وعاملًا أيضًا إصابتهما بفيروس كورونا، إلي جانب 50 من السكان والموظفين تظهر عليهم الأعراض، كما تم الإبلاغ عن أكثر من 70 حالة في الولايات المتحدة ، معظمها على الساحل الغربي ، لكن حالات جديدة في منطقة شيكاجو و رود آيلاند ، باستثناء نيويورك.
كما تراجعت أسواق الأسهم الأسبوع الماضي ، حيث سجل مؤشر الأسهم العالمية أكبر انخفاض أسبوعي منذ الأزمة المالية في عام 2008 ، وتراجع أكثر من 5 تريليونات دولار من قيمة الأسهم في جميع أنحاء العالم.
وتم إلغاء مؤتمر رئيسي للطاقة في هيوستن يجمع وزراء النفط وشركات الطاقة يوم الأحد مع منظمي CERAWeek ، مشيرين إلى أن فحوصات الصحة الحدودية أصبحت أكثر تقييدًا وبدأت الشركات في حظر
السفر غير الضروري لحماية العمال، كما تم إلغاء مؤتمر الاقتصاد العالمي مع البابا فرانسيس المقرر عقده في إيطاليا في وقت لاحق من هذا الشهر.
من جانبها أعلنت شركة "دلتا ايرلاينز" يوم الاحد انها ستعلق رحلاتها حتى شهر مايو الى ميلانو بشمال ايطاليا حيث تم الابلاغ عن معظم حالات فيروس كورونا في البلاد، بينما ستستمر الرحلات الجوية إلى روما، كما أعلنت مجموعة الخطوط الجوية الأمريكية "American Airlines Group Inc" عن خطوة مماثلة في وقت متأخر من يوم السبت.
صرح وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي "أليكس آزار" ل "ABC" يوم الأحد إن الولايات المتحدة لديها 75 ألف مجموعة اختبار لفيروس كورونا ، وسوف توسع هذا العدد بشكل جذري في الأسابيع المقبلة.
وعلي صعيد آخر، صرح نائب الرئيس الأمريكي"مايك بينس" إن الحكومة تعاقدت مع شركة 3M Co لإنتاج 35 مليون قناع تنفسي إضافي شهريا.
يذكر أن "هانيويل انترناشيونال" هي المنتج الرئيسي الآخر للقناع في الولايات المتحدة، كما أخبر "فوكس نيوز" أن التجارب السريرية ل "لقاح فيروس كورونا" ستبدأ في غضون 6 أسابيع ، لكن من المحتمل ألا يتوفر لقاح هذا الموسم.
وانتقد الديمقراطيون ، الذين سيتحدون "ترامب" للرئاسة في انتخابات 3 نوفمبر ، إدارته، وذلك بسبب تقليله من أهمية الأزمة وعدم الاستعداد لانتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
فرضت الولايات المتحدة قيودًا على المسافرين الذين زاروا إيران وأوصت بعدم السفر إلى المناطق المنكوبة في إيطاليا وكوريا الجنوبية.
كما صرح "ترامب" يوم السبت أن الولايات المتحدة تدرس أيضًا إغلاق الحدود الجنوبية للبلاد مع المكسيك للسيطرة على انتشار الفيروس ، مضيفًا: "نأمل ألا نضطر إلى ذلك".، ويأتي ذلك بعد أن أبلغت المكسيك عن 4 حالات إصابة بفيروس كورونا. وقالت وزارة الخارجية يوم السبت إن الحكومتين على اتصال وثيق وفعال ، لا سيما السلطات الصحية.