تغييرات مناخية ضربت محافظات مصر في 2019، حيث تصدر معرفة المصريين عن حالة الطقس، الأكثر بحثًا للمصريين علي مستوي الفصول الأربعة سواء في فترة الصيف أو الشتاء، حتي أصبح "حالة الطقس" من اكثر التريندات 2019، وكان المشهد الأكثر تأثيرًا لدي المصريين في 22 أكتوبر الماضي، حيث ضربت القاهرة والجيزة أمطار كثيفة دون أستعدادات . الأرصاد خلال 2019، كانت لها نصيب من بحث المصريين عن معرفة حالة الطقس في ذات اليوم أو الفترة القادمة، لعمل إستعداداتهم عليه، وعدم تكرار المشهد الذي هز المسئولين، حال هطول الأمطار وغرق القاهرة " في شبر ميه " . وسقطت أمطار غزيرة، يوم الثلاثاء 22 من أكتوبر الماضي، وكان المياه تغطي الشوارع وتسببت في حالة وفاة وإعلان تعطيل الدراسة وزحام مروري، ولجؤ المسئولين لحلول تقليدية في شفط المياه أم غلق نفق الثورة بمصر الجديدة، لمنع حدوث أي سلبيات أو خطورة علي المواطنين . وأغلقت محافظة القاهرة عدد من الميادين والأنفاق التي غرقت في مياه الأمطار ومنها نفق العروبة، حيث أن كمية الأمطار حسب تقديرات هيئة الأرصاد 15 مليمتر بينما شبكات القاهرة طاقتها الاستيعابية نحو 5 مليمتر. وتزايدت الكثافات المرورية بالطرق والمحاور الرئيسية وبعض الطرق والشوارع الفرعية نتيجة تراكم المياه في الشوارع بمنطقة مدينة نصر والعباسية وشارع الخليفة المأمون وصلاح سالم ونفق العروبة ومنطقة العباسية، ما تسبب في توقف الحركة المرورية تماما ببعض هذه المناطق، وتسببت الأمطار في وفاة طفلة إثر إصابتها بصعق كهربائي بسبب الأمطار بمدينة العاشر من رمضان. وفي ذات الصدد، وحفاظًا علي أرواح المواطنين والطلاب، قرر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تعطيل الدراسة في اليوم التالي، بكل من محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية، بجميع المدارس والجامعات، وذلك بناء على تقارير تلقاها رئيس الوزراء، من هيئة الأرصاد الجوية، بشأن احتمال سقوط أمطار غزيرة مرة أخري، على بعض المناطق بالقاهرة الكبرى، أكثر مما حدث . واشتعلت، في ذات اليوم "الأسود" للمواطنين، النيران في أحد أعمدة الإنارة بمنطقة "شاطئ النخيل" أمام منتجع "مراسينا" بمدينة مرسى مطروح بسبب حدوث ماس كهربائي نتيجة الأمطار التي شهدتها المحافظة الساحلية. اما في فصل الصيف الماضي خلال عام 2019، ضربت محافظات مصر موجة حر شديدة على مختلف الأنحاء، والتي اقتربت من الوصول إلى أعلى درجة حرارة سجلتها على مدار 21 عامًا وتحديدًا عام 1988، تتخطي 45 درجة، وفق بيان درجات متوقعة لكل من هيئة الأرصاد. وحذرت في ذاك الحين، هيئة الأرصاد، المصريين، بعدم التعرض بشكل مباشرة لأشعة الشمس، والإكثار من شرب الماء والسوائل وتجنب التعرض للشمس المباشرة أو الوقوف لفترات طويلة تحت أشعة الشمس. ونصح عدة جهات، المصريين، بعدم الخروج خلال اليومين التي تضرب فيهما درجة الحرارة العالية جدًا، إلا للضرورة القسوي، وتأجيل السفر وأي مشوار يعرضك بشكل مباشرة للشمس خلال الساعات التي أعلنت فيها هيئة الأرصاد ضرب مصر بدرجة حرارة عالية . وأوضح، رئيس الهيئة العامة للأرصاد، أن سبب الموجة الحالية، هو "وقوع المناطق الشرقية لمصر، وعلى رأسها القاهرة وسيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر، تحت تأثير رياح جنوبية شرقية، مصدرها شبه الجزيرة العربية". وأعلنت الدولة، رفع حالات الطوارئ في المطارات المصرية وإلغاء امتحانات في بعض المناطق في سابقة هي الأولى من نوعها، فضلاً عن نشوب بعض الحرائق، فيما إعلنت وزارة التعليم المصرية، تأجيل اختبارات طلابية، كانت مقررة لها في نفس اليوم، بسبب موجة حارة تشهدها البلاد.