أكد الدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف، على أن الكلمة أمانة ومسئولية ، وعلى خطورة الخوض في أي أمر بدون علم ولا فهم ، موضحًا أن دخول غير المؤهلين وغير المتخصصين في أي مجال ينال منه ، ويؤثر عليه تأثيرًا سلبيًا كبيرًا . قال الوزير، خلال لقاءه، اليوم السبت، واعظات الأوقاف بمسجد النور بالعباسية، ان الوزارة اكدت على ضرورة قصر الدعوة والخطابة على المتخصصين ومنع غير المتخصصين من صعود المنابر ، مع إعداد وعقد برامج تأهيلية مكثفة تقوم على البناء العلمي والثقافي المتكامل لشخصية الأئمة والواعظات ، من منظور أن الدعوة والخطابة علم وفن وليست مجرد هواية . وبين أن الدولة المصرية تنتقل نقلة نوعية نحو المستقبل سلاحها العلم والعمل والإرادة والتصميم وعلو الهمة ، مما يتطلب منا جميعا أن نأخذ أنفسنا بمزيد من التدريب والتثقيف النوعي التراكمي المستمر وبما يواكب واقع العصر ومستجداته ، من خلال المنهج العلمي في التفكير وإعمال العقل في فهم مرامي النصوص ومقاصدها وعدم الجمود عند مجرد ظواهر النصوص دون فهم أبعادها ومعانيها السامية. أكد على أهمية إعلاء قيمة الصالح العام والمصلحة العامة ، مبينًا أن العمل المتعدي النفع مقدم على العمل قاصر النفع أو محدود النفع ، وأن الصدقة الجارية معنى واسع لكل ما يحقق صالح البلاد والعباد وخدمة المجتمع من بناء المساجد والمدارس والمستشفيات ونحو ذلك مما يعود عموم نفعه على المجتمع أو شريحة واسعة من أبنائه ، وبهذه الروح التكافلية ترقى الأمم .