قالت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي، إن مرض الوسواس القهري لا يمكن أن يؤدي منفرداً إلي الإنتحار أو إيذاء النفس ويشترط أن يكون هنالك أسباب أخري لدفع الإنسان لفعل ذلك، لافتة أن الوسواس له درجات مثل وسواس النظافة والأشياء المادية. وأضافت استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن أمراض الوسواس القهري تتحول إلي وسواس فكري وهلاوس سمعية وبصرية إذا لم تتم معالجتها ، مشيرة إلي أن الوسواس القهري لا يؤدي إلي إيذاء النفس إلا في حالة وصوله إلي أقصي مراحله ويكون بينه وبين الإنفصام الشخصي درجة بسيطة جداً قد تؤدي إلي ذلك. وأشارت صافيناز عبد السلام، أن الحالة العاطفية للشخص قد يكون سبباً أكبر للإنسان قد يدفعه إلي إلحاق الأذي بالنفس وأن يشعر اللإنسان بأنه مريض بمرض ليس له علاج خاصة عندما يشعره كل من حوله بذلك من صديق وأسرة وغيرهم مما يجعله يصاب بتلك الأمراض ودائماً يسأل نفسه لماذا أحتاج الحياة وقد فقدت الثقة بكل من حولي ولا يحتاجونني في حياتهم. وأكدت استشاري الطب النفسي، أن الشخص المرتبط بالمريض عاطفيا جعله يشعر بأنه أصيب بملل من الممارسات التي تمارسها بسبب الوسواس القهري قد يؤدي بالمريض لأذية نفسه ويدفعه إلي الإنتحار، مستطردة أن الوسواس القهري له علاج وبسيط جداً ولا يشترط فيه أدوية ويستطيع جميع الأطباء النفسيين من القضاء عليه. جدير بالذكر، أن تصدرت قصة وفاة طالبة كلية الصيدلة شهد أحمد، وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم العثور على جثتها في مياه النيل الوراق، وبعد التحقيقات كشف والد الطالبة المتوفية أنها كانت تعاني من الوسواس القهري، وكانت تتردد على طبيب نفسي للمساعدة في علاجها.