قال محمد سالم نقيب عمال الزراعة، إن أساليب الري السابقة ومنها الري بالغمر كانت من أسهل ما يكون علي الفلاح المصري من خلال رفعه المياه عبر الماكينات والتي تهدر كثيراً من المياه عند الري. وأضاف سالم، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن حصة مصر من المياه 55 مليار متر مكعب منذ عام 1918 الوقت الذي كان يبلغ عدد سكان مصر وقتها 20 مليون مواطن بعكس ما وصلنا إليه الاًن من زيادة سكانية والعمل علي زيادة الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي الزراعية مما يستوجب توفير المياه بشتي السبل الممكنة حتي نتمكن من تحقيق المعادلة. وتابع أن مصر تبرز للعالم بأن المياه الحاليه لا تكفينا وتحاول إرسال رسالة أننا نحاول إستخدام كل الوسائل التي تمكننا من توفير المياه من خلال استخدام مياه الري والشرب أكثر من مره، وإنشاء العديد من محطات تحلية مياه البحر وغيرها من المشروعات مثل حفر الأبار والري عن طريقها حتي تتمكن مصر من تجاوز مشكلة الفقر المائي. وأشار نقيب عمال الزراعة، إلي أنه يجب أن يكون لدي الفلاح نفسه ثقافة التعامل مع المياه وعدم إهدارها ومساعدة الدولة في خطتها لإدخال أساليب الري الحديثة ، مستطرداً أنه يوجد دور إضافي علي الدولة وهو متابعة صغار المزارعيين والعمالة الزراعية الغير منتظمة وإعطائهم حصص من الأراضي الزراعية المستصلحة التي تعلن عنها مما يزيد الثقة بين صغار الفلاحين والدولة. وأكد سالم، علي ضرورة عودة المرشد الزراعي إلي أرض الواقع وحل مشكلات الفلاحين والتشاور معهم وإرشاده إلي ما يمكن زراعته وما لا يمكن في الفصول الزراعية المختلفة وهو الأمر الذي كان يساعد كثيراً علي توفير المياه والمحافظة علي التربة الزراعية بعكس "أن الفلاح الاًن أصبح يزرع بمزاجه ويضع كيماويات وأسمده من دماغه مما يؤثر بالسلب علي التربة". جدير بالذكر، أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ناقش مع الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، الجهود المبذولة لتطبيق منظومة الري الحديث، التي تعتمد على استبدال الري بالغمر بنظم الري الحديث بالوادي والدلتا، وذلك بهدف ترشيد استخدام المياه في الزراعة المروية، وزيادة الانتاجية الزراعية ورفع قيمة وحدة المياه.