معهد النقد الفنى أحد أهم المعاهد بالاكاديمية، وقال شيخ النقاد زين نصار إن المعهد يقوم على إعداد جيل من النقاد والمتذوقين في مجال الفنون على مستوى تعليمي علمي، دارس لأساسيات الفنون، ويتكون من عدة أقسام هي: قسم النقد السينمائي والتليفزيوني والنقد الموسيقي والنقد التشكيلي ونقد الباليه والنقد الأدبي. وأضاف أن المعهد العالى للنقد الفنى فريد من نوعه على مستوى العالم لأنه المعهد الوحيد الذى يدرس الفنون كلها مع بعضها، قرار إنشاء هذا المعهد هو أول قرار جمهورى وقعه الرئيس الراحل انور السادات، حيث تم ارسال اوراقه الى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتوفى قبل توقيعها. وأضاف أن المعهد هو المكان الوحيد الذى يعد النقاد على أعلى مستوى، بدراسة كافة الفنون المرتبطة ببعضها، ويتيح فرصة الحصول على شهادات معتمدة فى كل دول العالم لان المناهج قوية، ويدرس فيه بجانب المصريين خبراء أجانب، بالإضافة الى ان كافة الطلبة الذين يتم اختيارهم للدراسة به لا بد ان يجتازوا اختبارات القدرات، فالأكاديمية والمعهد لا يدخلهم إلا الموهوبون الحقيقيون فقط. وتحدث نصار أن كافة المعاهد بالأكاديمية مهمه للغاية، فمعهد الموسيقى والكونسرفتوار على سبيل المثال يخرجون فنانين يعملون سريعا فى دار الاوبرا، ويغزون فرق دار الأوبرا بالعناصر الفنية، وفى العصر الحالى هو فرصة للشباب، لإصقال مواهبهم بالدراسة، فهو المصدر الرئيسي لإمداد دار الأوبرا المصرية بالكوادر الفنية المتخصصة. أيضا تعتبر قاعة سيد درويش التابعة لأكاديمية الفنون أحد أهم المراكز لأنها مكان يتيح الفرصة لكل الشباب فى تقديم فنهم للجمهور، والتعرف عليهم على أرض الواقع، وافتتحت فى 21 مايو 67 قبل النكسة وقدموا عليها حفلات، وعزف عليها اوركسترا القاهرة السيمفونى مؤلفات ابو بكر خيرت وسيد درويش. وأضاف أن أكاديمية الفنون تم تأسيسها بهدف نشر الثقافة والفن، وأسست بشكل مميز، وزارة الثقافة أنشأت خط مواصلات خاصا من التحرير للاكاديمية وقاعة سيد درويش لإتاحة الفرصة للجميع لحضور الحفلات هناك، أيضا مؤسسها ابو بكر خيرت وهو يؤسس معهد الكونسرفتوار، أنشأ مدارس خاصة للأطفال إعدادى وابتدائى وثانوى تتبع ادارة الجيزة التعليمية، والدراسة فيها من 8 الى الساعة 12 صباحا، وخصصوا أسطول عربيات يجمع الطلبة من 6 الصبح حتى الساعة 4 يدرسون، دون تعارض مع مصالح الاطفال لبناء جيل فنى مثقف ودارس ايضا، ولذلك هنا كان الاساس الصحيح لبناء اكاديمية قائمة على نشر الوعى والثقافة فى نفس الوقت.
