كشف الدكتور حمد الغامرى مدير مركز التأهيل بدولة الإمارات، أمس، عن أن المخدرات تستهلك ما يتراوح بين 2٪ و4٪ من الدخل القومى لكل دولة. وأكد انخفاض أعمار المدمنين من 15 - 65 عامًا إلى 9 - 65 عامًا. كما أكد أن تكلفة الإدمان فى الإمارات تستهلك 1٫4٪ من ميزانية الدولة، وهو ما يكفى لإطعام 60 مليون طفل جائع لمدة عامين، حسبما أوضحت دراسة أجرتها الإمارات مع مكتب الأممالمتحدة المختص بالجريمة والمخدرات. أوضح «الغامرى» أن الإدمان اتسع وتشعب ليشمل إدمان مواقع التواصل الاجتماعى والألعاب الإلكترونية، كما أوضح أن التعاطى خرج من دائرة المواد المتعارف عليها إلى الأدوية والكيماويات. جاء ذلك فى كلمة «الغامرى» خلال توقيع بروتوكول التعاون بين صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى المصرى ومركز التأهيل بالإمارات لتبادل الخبرات فى مجال المكافحة والتوعية والعلاج والتأهيل. وأوضحت وزيرة التضامن أن بروتوكول التعاون المصرى الإماراتى، يتضمن تبادل الخبرات بين الجانبين لبناء قدرات الكوادر العاملة فى مجال خفض الطلب على المخدرات. وأضافت «والى»: نستهدف رفع قدرات الكوادر العاملة فى مجال العلاج على أحدث النظم والبرامج العلاجية وفقا للمعايير الدولية. كما نستهدف صياغة محتوى إعلامى توعوى مشترك يستند إلى الخبرات المتراكمة من الجانبين، مشيرة إلى أن حملة اللاعب محمد صلاح حققت 120 مليون مشاهدة منذ إطلاقها منذ خمس سنوات. وأكدت الاتفاق مع الجانب الإماراتى لإنتاج فيلم سينمائي يعالج المفاهيم المغلوطة لدى المدمنين، بالإضافة إلى نقل تجربة المرصد الإعلامى للصندوق إلى الجانب الإماراتى. كما أكدت أن التعاون المصرى - الإماراتى يتيح إنشاء مركز علاجى جديد لمرض الإدمان فى مصر فى ضوء نجاح تجربة المركز الوطنى للتأهيل مع نقل الخبرة المصرية فى مجال الخط الساخن إلى الإمارات، والتى نجحت فى علاج 100 ألف حالة سنويا مجانا وفى سرية تامة. وكشف عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة المخدرات، أن المركز الدائم للصندوق بجامعة القاهرة الذى افتتح منذ عدة أيام، استقبل أكثر من 1300 طالب، بالرغم من عدم بدء العام الدراسى، وأن 300 طالب تقدموا بطلب الانضمام إلى متطوعى الصندوق، مما دعا الجامعات الأخرى بطلب لإنشاء مراكز دائمة للصندوق بها، وأن مركزا دائما سيفتتح خلال أسبوعين بجامعة حلوان.
