أكد عدد من خبراء الشؤون الإفريقية أن إنشاء تجمع للبرلمانيين في دول حوض النيل يُعتبر خطوة مهمة لإضافة مسار جديد يدعم تحقيق التعاون المشترك بين الدول الأفريقية، وأضاف الخبراء في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هذه الخطوة ستساهم في إتاحة مساحة واسعة من النقاش والتحاور، مؤكدين على دورها الفعال في خدمة الدول الأفريقية من خلال خلق نوع من أنواع التجانس الحقيقي بين دول القارة. وكان الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، قد إقترح فكرة مهمة، وهى إنشاء تجمع للبرلمانيين فى دول حوض النيل، جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقي، أمس الثلاثاء الموافق 6 أغسطس، برئاسة عبدو بكار كون صديقي، والتي استضافها مجلس النواب لليوم الثاني على التوالي. وفي هذا الصدد قال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن إقتراح رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، بإنشاء تجمع للبرلمانيين في دول حوض النيل، يُعتبر خطوة مهمة لإضافة مسار جديد يدعم تحقيق التعاون المشترك بين الدول الأفريقية، بالإضافة إلى إزالة الخلافات والتوترات وتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء. وأضاف شبانة، أن تفعيل التعاون البرلماني في دول حوض النيل، من خلال تمثيل الشعوب الأفريقية، سيساهم في إتاحة مساحة واسعة من النقاش والتحاور، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإيجابي بين الدول، مؤكدا أن مائدة التفاوض هي المنبر المناسب والأفضل لتسوية اي خلافات بين الدول، والوصول إلى حلول وسطى تؤدي إلى فوز الجميع. وتابع شبانة، أن هذا إقتراح رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، يعد من الأفكار المهمة التي تصب في مصلحة التعاون المشترك في هذا الشأن، موضحا دور هذا المقترح في تفعيل فرص الحوار على جميع المستويات وتعزيز التعاون المشترك بين الدول الأفريقية. وبين أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة أن إنشاء تجمع للبرلمانيين في دول حوض النيل، سيساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال تعظيم التجارة والصناعة وزيادة فرص العمل وسد احتياجات السوق، فضلا عن تنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية في إطار أوسع عن طريق إتاحة الفرصة لبحث الملفات التعاونية بإستفاضة، مقترحا استضافة مصر لهذا البرلمان على أن يكون مقره العاصمة الإدارية الجديدة. ومن جانبه أكد الدكتور رمضان قرني، خبير الشؤون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، على أهمية إقتراح رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، بإنشاء تجمع للبرلمانيين في دول حوض النيل، لافتًا إلى دوره المهم في تنمية العلاقات بين دول القارة الأفريقية، بالإضافة إلى دعم التعاون البرلماني الافريقي الذي يساهم في خدمة عملية التنمية الاقتصادية بين الدول الأفريقية. وأوضح قرني، أن إنشاء تجمع للبرلمانيين يأتي من خلال اجتماع الوفود البرلمانية التي تعتبر ممثلة لشعوبها الأفريقية، موضحًا أن تجمعها داخل برلمان واحد يخلق نوع من أنواع التجانس الحقيقي بين دول القارة الأفريقية، مؤكدا على دور ذلك في تمهيد مساحة أكبر للشعوب الأفريقية لدعم تجربة العمل الأفريقي والمؤسسات والمنظمات الأم التي تقودها. وأشار قرني، إلى أهمية هذا الإقتراح لتنمية دول حوض النيل، مؤكدا على دوره الفعال في خدمة الدول الأفريقية، عن طريق تبادل الخبرات واستغلال الموارد الموجودة بها، بالاضافة الى تنمية الدعم السياسي والبرلماني، والمساهمة في إكتمال الجهود السياسية لقيادات دول حوض النيل، وصولًا لمرحلة متقدمة من مراحل التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول الأفريقية. وأكد خبير الشؤون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، أن هناك العديد من المؤشرات التي تساعد في تنفيذ هذا التجمع البرلماني بسهولة ويُسر، مثل القُرب الجغرافي بين هذه الدول والإمتداد الاستيراتيچي، بالإضافة إلى التحديات المشتركة التاريخية التي تواجه هذه الدول، من مبادرات للعمل المشتركة، لافتا إلى دور مصر الكبير في توطيد هذه العلاقات مثل طرح العديد من المبادرات السابقة كمبادرة حوض النيل "الاندوجو"، وغيرها، والتي كان الهدف الرئيسي منها هو دعم التنمية المشتركة بين الدول الأفريقية.
