في 2 أغسطس 1990 ، أرسل العراق قواته لدول الكويت للمساعدة في انقلاب داخلي نظمه مجموعة من الثوار الكويتيين. وبعد دخول الأراضي الكويتية، بحث العراق عن عذر لتشريع غزوه ، فأصدر مجلس قيادة الثورة العراقي بيانا في يوم الغزو يفيد بأنه حدث انقلاب عسكري في الكويت أطاح بآل صباح وطلب مساعدة العراق الأمنية كي يستتب الوضع، وأعرب البيان عن دعم العراق لهذه الثورة المزعومة. وفي مثل هذا اليوم 4 أغسطس 1990 تم تشكيل حكومة الكويت الحرة بعد ثلاثة أيام من غزو الكويت وكانت بمثابة حكومة صورية تابعة للعراق، تشكلت من 9 أعضاء بقيادة علاء حسين الخفاجي وجميعهم يحملون رتب متوسطة بالجيش الكويتي، وقد تم حلها في الثامن من الشهر نفسه بعد إعلان بغداد ضم الكويت واعتبارها محافظة عراقية . العراق يعلن تأسيس جمهورية الكويت تحت قيادة حره مؤقتة النظام الجديد خلع الأمير جابر الأحمد الصباح والذي بدوره أنشأ حكومة في المنفى مقرها مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية، واتهم العائلة المالكة بممارسة مناهضة للشعب والديمقراطية والمؤيدة للإمبريالية والصهيونية جنبا إلى جنب مع اختلاس الموارد الوطنية لغرض الإثراء الشخصي. وتم الإعلان عن جيش شعبي أصلي يزعم أنه تكون من القوات العراقية حيث بلغ عدد المتطوعين 100 ألف شخص، و تم منح حقوق المواطنة للعرب غير الكويتيين الذين جاءوا للعمل من الخارج في ظل النظام الملكي السابق. كانت جريدة النظام تعرف باسم النداء سميت باسم يوم النداء الذي أعلن في 2 أغسطس لإحياء ذكرى الرد العراقي "على الدعوات المزعومة للكويتيين للحصول على مساعدة العراق للإطاحة بالنظام الملكي. فشل النظام والحكومة العراقية في محاولات إقناع جماعات المعارضة الكويتية بالمشاركة في الحكومة الدمية الجديدة وبدلا من ذلك ألقت هذه الجماعات دعمها وراء النظام الملكي. وادعى العراق في البداية أن وجوده في الكويت سيقتصر على المساعدة على تعزيز حقبة جديدة من الحرية والديمقراطية والعدالة والازدهار الحقيقي في المجتمع ووعد بمغادرة الكويت بمجرد أن يرى النظام المؤقت أن أمنه الداخلي آمن والتي كان من المتوقع أن يستغرق عدة أسابيع فقط، إن الإدانة الدولية لغزو العراق للكويت وعدم دعم النظام الجديد بين المواطنين الكويتيين جعلته عاجزا عن العمل. الحكومة العراقية تعلن اندماجا بين العراق والكويت وفي 7 أغسطس أعلنت الحكومة المؤقتة للكويت الحرة نفسها كجمهورية مع تعيين حسين علي رئيسا للوزراء، بعد يوم أعلنت الحكومة العراقية اندماجا بين العراقوالكويت استنادا إلى المطالبات التاريخية. وأصدر مجلس قيادة الثورة العراقية بيانا جاء فيه: "قررت الحكومة الكويتية المؤقتة أن تناشد أهالي العراق بقيادة فارس العرب وزعيم مسيرتهم الرئيس المهيب صدام حسين للموافقة على أن يعود أبنائهم إلى عائلتهم الكبيرة وأن تعود الكويت إلى العراق العظيم - الوطن الأم وأن تحقق وحدة الاندماج الكامل بين الكويتوالعراق". ثم عين حسين علي نائبا لرئيس وزراء العراق بينما تم تعيين علي حسن المجيد محافظا على الكويت. ونقلت صحيفة ملليت التركية عن حسين في سبتمبر عام 1990 قوله أن بولنت أجاويد قال "أن الكويت هي في حوزتنا لكننا ربما امتنعنا عن اتخاذ مثل هذا القرار إذا لم تحشد القوات الأميركية في المنطقة مع تهديدنا بغزونا". وفي 28 أغسطس 1990 تحولت أغلبية الأراضي الكويتية إلى محافظة الكويت وهي المحافظة التاسعة عشر للعراق وبالتالي تم ضمها رسمياً للدولة العراقية، بينما تم ضم الأجزاء الشمالية من الأراضي الكويتية إلى محافظة البصرة تحت اسم قضاء صدامية المطلاع. أدى رفض العراق الانسحاب من الكويت إلى حرب الخليج الثانية وفي 26 فبراير 1991 أعيدت حكومة ما قبل الاحتلال إلى السلطة، وعادت الكويت إلى وضعها السابق. اقرأ ايضًا : بعد 13 عامًا على إعدامه.. المعارضة تعلن فشل اغتيال صدام حسين زي النهارده.. البرلمان العراقي ينصِّب صدام حسين رئيسًا مدى الحياة.. والقدر يأبى