فاتورة حرب إيران التي طالب صدام حسين الكويت بسدادها

في ذكرى الغزو

انطلق غزو العراق للكويت في مثل هذا اليوم الثاني من أغسطس لعام 1990 من حقيقة مزاج وخطابات الرئيس صدام حسين في الفترة ما بين وقف إطلاق النار مع إيران 1988 وقبل الحرب على الكويت.
نستشف من خطابات صدام حسين لجامعة الدول العربية في ظل تلك الفترة مبررات العراق لغزو الكويت والتى تمثلت في التالي:
-العراق دفع ثمن باهظ لحماية دول الخليج وبالأخص الكويت من أخطار إيران، ولعل ذلك يفسر لنا مايعتقده صدام حسين أن على الكويت ديناً للعراق ويجب الوفاء به.
-ما أسفرت عنه الحرب العراقية الإيرانية وما حققتة بغداد من نجاح ساحق والذي منحها مركز قيادة في العالم العربي كان أحد المبررات لعزو الكويت.
-يترتب على ماسبق أن العراق
وحدها تتحمل مسئولية الدفاع عن فلسطين ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك كان عليها إعادة بناء اقتصادها الذي تأثر بحربها مع إيران من خلال شطب ديونها مع الخليج والاستفادة من خطة مارشال عربية والتي تمولها دول الخليج، حيث تدين للعراق بحمايتها من إيران.
للمزيد سلطنة عمان تقرر إعادة فتح سفارتها في العراق
-الزعم التاريخي أن الكويت كانت من ضمن دول البصرة العراقية في عهد العثمانيين، وهي جزء لايتجزأ من العراق .
مشكلات ترسم الحدود بين العراق والكويت والتي لاتحترمها الأولي حيث اجتاحت موقع عسكري للأولى عام 1973.
تفتقر العراق إلى الشواطئ، حيث أن شاطئه مطل
على الخليج.
-اتهامات العراق للكويت بالافراط في إنتاج النفط ، بالتزامن مع محاولات دول أجنبية للحط من قيمة العراق التي تدعم القضية الفلسطينية .
-الخلاف على ديون العراق للكويت ، حيث كانت تعتبر العراق الدعم المقدم لها من جانب الكويت خلال فترة حربها مع إيران ليس دينا بل ثمن حمايتها.
رد فعل جامعة الدول العربية
ونتيجة لما سبق يتبين لنا أن عزو العراق للكويت أدى إلى تهميش دور جامعة الدول العربية وعدم احترام المعاهدات المبرمة بين الدول العربية.
طالبت الكويت والولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتم تمرير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660 والتي شجبت فيها الاجتياح وطالبت بإنسحاب العراق من الكويت، في 3 أغسطس عقدت الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً وقامت بنفس الإجراء، وفي 6 أغسطس أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات اقتصادية على العراق.
اقرأ أيضًا:
"عفا عليها الزمن".. أسباب انسحاب أمريكا من معاهدة IFN مع روسيا