اكتشف باحثون وجود «كنز مائى» ثمين تحت مياه المحيط الأطلسى، قبالة ساحل نيوجرسى، عبارة عن خزان هائل للمياه العذبة، ورجحوا أن يكون هذا الحوض من المياه الجوفية «ادخاراً» مهما كونته الطبيعة لإنقاذ المستقبل من الجفاف، فى ظل تناقص منسوب المياه العذبة على الأرض، وتصاعد محتمل لحرب مياه قادمة بين الدول. وقال العلماء مكتشفو الكنز المائى فى جامعة كولومبيا بنيويورك ومعهد «وودز هول» لدراسة المحيطات، إن المياه العذبة الموجودة التى عثر عليها فى هذا الخزان، تكفى لملء ما يقارب مليار حوض سباحة، وهو رقم هائل، ورجحوا أن يكون هذا الحوض هو الأكبر من نوعه فى كوكبنا، وقدروا كمية المياه به فى الوقت الحالى بما لا يقل عن 2800 كيلومتر مكعب، أغلبها من المياه العذبة، وفقاً لما ورد بمجلة «نيتشر» العلمية. ويرى العلماء أن مثل هذا الكنز المدخر من المياه الجوفية قد يشكل حلاً فى المستقبل لأزمة المياه، خاصة أن سكان العالم يتزايدون باستمرار وينتظر أن يصلوا إلى 9.7 مليار نسمة بحلول سنة 2050، فيما تعانى حالياً عدة دول فى العالم مثل الهند، أزمة مياه حادة، ويرتقب أن ينفد الماء من 21 مدينة، بحلول سنة 2021 لتصل إلى مرحلة خطيرة من الجفاف والتصحر. وتم التوصل إلى اكتشاف الكنز المائى أثناء عملية استطلاع وبحث بساحل الشمال الشرقى من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويرجّح الباحثون وجود خزانات جديدة من المياه العذبة فى أماكن أخرى، ويجب البحث عنها بجدية، لتأمين مستقبل سيعانى منه سكان المعمورة من جفاف شديد وتصحر. عن العرب اليوم