أعلنت المملكة العربية السعودية تدشين برنامج «تمام الحج» للرقابة على التزام المنشآت بلائحة التأشيرات الموسمية والمؤقتة، وأن العمالة تعمل فى الأعمال التى تم استقدامها من أجلها. وأوضحت وزارة العمل والتنمية المجتمعية السعودية أن البرنامج يهدف إلى كشف المخالفات ورصدها فى جميع منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية، وفى مواقع عمل العمالة الموسمية فى مناسك الحج لضمان جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وتلقى وزير القوى العاملة تقريراً بالبرنامج من مكتب التمثيل العمالى التابع للوزارة فى السفارة المصرية بالرياض، وأوضح الملحق العمالى الدكتور ياسر غازى أن البرنامج يهدف إلى سرعة وسهولة معالجة البيانات المدخلة وإحالتها إلى الجهات المختصة، ومتابعة العمالة الموسمية من بداية دخولها المملكة حتى نهاية مهماتها. من ناحية أخرى أكد وزير الأوقاف أن إطعام الجائع، وكساء العارى، ومداواة المريض، والقيام بالمصالح الأساسية للمجتمع التى لا تستقر حياة الناس إلا بها، أولى من تكرار الحج والعمرة، لافتاً إلى أن للفقراء حقاً على الأغنياء، وأشار الوزير فى تصريحات له أمس أن تكرار الحج أو العمرة ليس من الشرع الحنيف مع وجود من لا يجدون قوت يومهم. وقال: نحن مع المملكة العربية السعودية عندما تضع قواعد منظمة لحج النافلة «تكرار الحج»، واشتراط مدة بينية بين الحجة والأخرى، وأشار إلى أن الحج شعيرة دينية يجب تنزيهها كسائر العبادات عن التوظيف السياسى والمصالح الضيقة لبعض الدول أو الجماعات. وأوضح أن تكرار الحج من الرغائب والنوافل، وقضاء حوائج الناس من فروض الكفايات، وفروض الكفايات مقدمة شرعاً على النوافل. وأوضح الوزير أن الفقير عندما يرى الغنى يسرف فى الحج والعمرة، ولا يمد يد العون للفقراء والمساكين، ولا يسهم فى بناء مجتمعه، قد ينظر إليه نظرة حقد، ويلمس جانباً كبيراً من الأنانية حتى لو كانت فى مجال الطاعة والعبادة، ويرى أن هذا الغنى قد التفت إلى إشباع عواطفه، ولم ينظر إلى المقاصد الفقهية للتشريع نظرة متكاملة. وتأكيداً لرأى وزير الأوقاف قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الغاية العظمى من الحج هى التقوى، وقد جاءت هذه الفريضة لتطهير العباد من الذنوب والسيئات. وأضاف خطيب الجامع الأزهر خلال خطبة الجمعة، أمس أن أهل العلم أجمعوا على أن فريضة الحج لا تجب فى العمر إلا مرة واحدة.
