تحل اليوم ذكرى وفاة أول إمراة تجلس على حكم البلاد في الإسلام، وأحد أشهر أشهر الشخصيات العربية، وارتبط اسمها دومًا ب "القبقاب"، إنها شجرة الدر، التي رحلت في عام 1257 . وشجرة الدر، كانت جارية من أصل أروماني، في بلاط الخليفة العباسي المستعصم، لكنه أهداها إلى السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين، الذي تروج منها، وانجبت له ولدا اسمه "خليل" ولكنه مات في طفولته. وتوصف شجرة الدر، بأنها كانت إمرأة جميلة تجذب الرجال من شدة جمالها، بالإضافة إلى شخصيتها القوية، إذ كانت تنوب عن زوجها نجم الدين في الحكم عندما يكون خارج مصر، وحكمت مصر نحو ثلاثة أشهر بعد وفاة زوجها السلطان الصالح أيوب. ونجحت شجرة الدر، في أن تحافظ على قوة الجيش المصري الذي كان يتصدى لهجوم الجيش الصليبي بقيادة "لويس التاسع"، وفيما بعد تزوجت من عز الدين أيبك، وتنازلت له عن عرش مصر. وقُتلت شجرة الدر، ضربًا بالقباقيب، بعد أمرت الزوجة الأولى ل عز الدين أيبك، جواريها بقتلها، وألقوا بها من فوق القلعة، ودفنت قرب قبر السيدة نفيسة، بالقرب من جامع أحمد بن طولون بالقاهرة.