أكد الدكتور عمر برادة، استشاري طب وجراحة العيون بقصر العيني، أن التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية صنّف مصر فى المتربة الثالثة في إصابة مواطنيها بمرض السكر، مشيرًا إلى أنه على الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى إطلاق حملات للتوعية بخطورة مرض السكر، خصوصًا ما يتعلق بتأثيره على العين. وأوضح، خلال الندوة التى نظمها نادى الجزيرة، تأثير مرض السكر على العين، وحضرها عدد من أطباء السكر والعين، أن اتشاح الشبكية أصبح منتشرًا بشكل كبير بين مرضى السكر، حيث يسبب الاتشاح تورم الشبكية وخروج دم، وهو ما يتسبب في إضعاف الرؤية. وأضاف، أنه تم التوصل إلى علاج قادر على القضاء على اتشاح الشبكية وإعادتها لحالتها الطبيعية، من خلال نظام الحقن الدوائي، الذي يساعد الخلايا المسئولة عن الرؤية فى أداء عملها مرة أخرى. وبيّن أن المياه البيضاء على العين هي أعراض لشيخوخة مبكرة تتعرض لها العدسة البلورية بالعين فتسبب ضعف الرؤية، مؤكدًا أن عملية إزالة المياه البيضاء يجب ألا تتم عندما يكون المريض لديه اتشاح لشبكية العين، لأنها ستزيدها، بل يجب علاج الاتشاح أولًا ثم المياه البيضاء. وأكد برادة أن جزءًا أساسيًا من عملية إزالة المياه البيضاء من على العين هو إزالة العدسة الطبيعية التي تمت نزعها من أجل سحب المياه البيضاء باستخدام الموجات الصوتية، واستبدالها بأخرى صناعية، وشرح أن مكونات العدسة الصناعية تتناسب مع نسيج العين وتتلاءم معه بشكل سريع، كما أنها لا تتغير بالسن، أو تتفاعل مع المؤثرات الخارجية. ونبه الدكتور برادة إلى أن الطب الحالي شهد تطورًا كبيرًا في العدسات الصناعية التي تضاف للشبكية بعد عملية إزالة المياه، البيضاء وبات منها عدسات تعالج الأمراض التي تعاني منها العين، بخلاف المياه البيضاء، مثل ضعف الرؤية بشكل عام، أو السيجماتيزم، بشكل يجعل المريض لا يحتاج إلى استخدام نظارة. وأشار برادة إلى أن المياه الزرقاء التي تتكون على العين تعني ارتفاعًا مزمنًا في ضغط العين، مؤكدًا أن مرضى السكر لديهم قابلية للإصابة بهذا المرض عن غيرهم. وأكد على ضرورة الكشف الدوري على العين، لأن الإصابة بالمياه الزرقاء من الصعب الكشف عنها مبكرًا، بسبب أن أعراضها تظهر بشكل بطيء جدًا، ولا تؤثر على مركز الإبصار بالعين في البداية، ولكن طرف العين، لذلك لا يمكن إدراكها إلا أخيرًا، ووقتها يكون العصب تعرض للتلف بشكل كامل، وهو ما قد يؤدي للعمى.