يبدو أن أسعار النفط في الأسواق العالمية تتوجه نحو الارتفاع فى ظل العقوبات الأمريكية التي فرضت على فنزويلا وإيران تخفيضات الإمدادات لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها خارج المنظمة، مما أدى فرصة لأسعار الخام أن تكون فى أفضل ذروتها. وتلقت أسواق النفط دعما من منظمة النفط (أوبك) وحلفائها، مثل روسيا من بداية العام الجارى 2019 بخفض إنتاج النفط بحوالي 1.2 برميل يومين، مما جعلها تنتعش متجها نحو الصعود، ومن المرجح أن تتخطى أسعار النفط فوق "70" دولار للبرميل، إذا استمرت أوبك وحلفائها بتخفيض الإنتاج في ظل العقوبات المفروضة على فنزويلا وإيران من قبل الولايات الأمريكية. قال شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن قطاع البترول يواجه موجة من الارتفاع الملحوظ خلال الفترات الحالية، وتأتي ارتفاع أسعار النفط بتأثر على المستهلكين، وتباطؤ في عمليات البيع والشراء، حيث إن كل ارتفاع يقابله انخفاض تابع له. وأضاف الدمرداش في تصريحات خاصة ل"الوفد"، أن ارتفاع أسعار النفط يتأثر بعدة أسباب، منها العرض والطلب، وتحكم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في أسعاره، من خلال إنتاج كمية مناسبة للاستهلاك أو كمية أقل لزيادة الطلب وارتفاع الأسعار. وأوضح أن الدولة لا تدعم أسعار النفط بدليل أنه عند خفض أسعار النفط العالمية لا يتأثر السوق المصري، وتظل الأسعار مرتفعة، إلا أن الارتفاع في أسعار النفط يأتي بعد إعلان المملكة السعودية أن من المحتمل إيقاف جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب. وفي نفس السياق أكد رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن عدم استقرار سوق النفط العالمي، يرجع لقرار العقوبات التي فرضت من قبل الولاياتالمتحدة على فنزويلا، من تخفيضات الإمدادات التي تصدر من قبل الدول المصدره، حيث إنه خلال الفترات المقبلة سيعود سوق النفط إلى استقراره مره أخرى، بعد أن تفتح السعودية أسواقها لنفط مرة أخرى. وأضاف أنه لا يوجد أي تأثير على مصر من العقوبات التي فرضت من قبل الولاياتالمتحدة، نظرا لعدم أي تأثير على سوق النفط خلال الأيام الجارية.
