نظمت سفارة السويدبالقاهرة فعاليات "Green Talks" هذا العام، بالتعاون مع أساتذة كلية العلوم بجامعة القاهرة، وبحضور الدكتور هشام الصعيدي، أستاذ العلوم بجامعة أوبسالا بالسويد، ومديرة متحف البحر المتوسط بالسويد، الدكتورة صوفيا هيجمان. تخللت الفعاليات ندوة لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال علم النبات، حيث عرضت الدكتورة صوفيا هيجمان نتائج بحثها حول الأدوية العشبية من العصور الفرعونية حتى اليوم، بينما سلط الدكتور هشام الصعيدي الضوء على أهمية الحفاظ على المواد النباتية القديمة ودراستها. وافتتح المشاركون حديقة "فيفي تاكهولم" المستدامة في مقر إقامة السفير السويديبالقاهرة، حيث قامت السفارة بالتعاون مع جامعة القاهرة بزراعة 13 نباتًا مصريًا، تكريمًا لعالمة النباتات السويدية والأستاذة السابقة بجامعة القاهرة، التي تحمل الحديقة المستدامة اسمها، وتقديرًا لجهودها في الحفاظ على المواد النباتية المصرية القديمة في خطوة لضمان الاستدامة. من جانبه، أكد سفير السويدبالقاهرة، يان تيسليف، أن البروفسورة فيفي، العالمة السويدية، التي كرست حياتها لدراسة النباتات المصرية، وحفظ المواد العشبية القديمة، ألهمتنا أن ننشأ هذه الحديقة بالتعاون مع تلاميذها من أساتذة جامعة القاهرة. وأضاف، أن هذه هي البداية فقط، ولكننا نخطط أن تتوسع هذه الحديقة لتشمل المزيد من النباتات المصرية، ولتصبح مصدرًا لإلهام الكثيرين عن أهمية الاستدامة في المجالات المتعددة. والبروفيسورة فيفي تاكهولم، أو كما يطلق عليها تلاميذها، سيدة النباتات البرية المصرية، عملت كأستاذ زائر لعلم النبات في كلية العلوم جامعة القاهرة، خلال الفترة من 1946 إلى 1978، حيث أسست خلال تلك الفترة لموسوعة مستفيضة عن نباتات مصر، نشرتها في أجزاء ضمن مطبوعات جامعة القاهرة، تحت اسم "نباتات مصر". صدر الجزء الأول منها عام 1941، وشاركها في تأليفه كل من زوجها البروفيسور جونار تاكهولم، والأستاذ محمد درار من معشبة المتحف الزراعي.