قالت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس، أن الجماعات التكفيرية، تستهدف استقطاب الأطفال والمراهقين، الذين تعتبر قدرتهم على التمييز الفكري ضعيفة. وأضافت العيسوي، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن الطرق التقليدية كمتابعة الابن والمواقع التي يتصفحها، أو التعرف على الزملاء وأسرهم، وغيرها، باتت غير مجدية أو لا تؤتي ثمارها بالشكل المطلوب الآن، بينما هناك بعض العلامات، التي تؤهل الطفل أو المراهق للجنوح الفكري، أو تجعله عرضه للاستقطاب من قبل الجماعات التكفيرية، أو الدخول ضمن حاملي شعار "من لا دين له". وأوضحت أستاذ الطب النفسي، هذه العلامات في سبع نقاط رئيسية، وهي : 1 الشعور بعدم التقدير، أو الاحترام، والاعتداد بالرأي داخل الأسرة. 2 الأطفال والمراهقين العاشقين للاختلاف، بمبدأ "خالف تعرف" في كل شئ. 3 الطفل الكتوم للغاية، ولفترات طويلة يظل كتوما. 4 المفتقد لمهارات التواصل مع المجتمع، فيستطيع خلق صداقات مع أشخاص جدد، يتقربون إليه، ويسألون عنه يوميا، بعد أن كان بلا أصدقاء. 5 الطفل أو المراهق الذي عانى فترة طويلة من التنمر من زملائه وأقرانه، ما يجعله كارها لمن يشبهونه، ويلجأ لمن اختلف عنه. 6 الذين عانوا من الحرمان العاطفي في طفولتهم المبكرة، وهو موجود بكثرة في المناطق العشوائية. 7 الذين يميلون لاستخدام العنف في حياتهم بشكل عام، ويستبدلون العتاب والتفكير العقلاني، بالتسرع والتهور. يذكر أن مرصد الفتاوى التكفيرية، أصدر بيانا يخاطب أولياء الأمور، بتوعيتهم بسبل وقاية النشئ الجديد من استقطاب الجماعات التكفيرية والإرهابية لهم، وكيف يمكنهم وقاية أبناءهم لمنع انحرافهم لهذا الطريق.
