أكد رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عمق وقوة العلاقات التي تربط بين لبنان والمملكة العربية السعودية، مشددا على أهمية الاجتماعات التحضيرية لاجتماع اللجنة العليا المشتركة اللبنانية – السعودية، في مجال الإعداد لمشروعات الاتفاقيات المطلوبة لتطوير وتقوية العلاقات بين البلدين وبما يحقق مصلحة لبنان. جاء ذلك خلال ترأس الحريري، اليوم الثلاثاء، جانبا من الاجتماع التنسيقي للوفد التقني المؤلف من مديرين عامين وممثلين عن كافة الوزارات اللبنانية المعنية الذي سيزور السعودية على مدى يومي الأحد والاثنين المقبلين للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة اللبنانية - السعودية التي يترأسها عن الجانب السعودي وزير المالية، محمد الجدعان، وعن الجانب اللبناني وزير الاقتصاد والتجارة، منصور بطيش. وأشار إلى أهمية توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة تعكس طموحات البلدين وحجم الفرص الموجودة للتعاون بينهما، قائلا: "يجب علينا أن نعمل يدا بيد على مدار الساعة ليكون عملنا ناجحا، لأن ذلك سيكون داعما للاقتصاد الوطني". وأضاف: "الجميع يلاحظ منذ الإعلان عن رفع الحظر عن مجيء السعوديين إلى لبنان، والتأثير الإيجابي من خلال زيادة تدفقهم إلى البلد، ونحن نريد تسهيل هذا الأمر وتفعيله من خلال الاتفاقات المرتقبة بين البلدين". وتستهدف زيارة الوفد التقني إلى المملكة العربية السعودية بحث موضوعات التعاون بين البلدين، والبت بصورة نهائية في مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المطروحة من قبل الجانبين، تمهيدا لعقد اللجنة المشتركة العليا وزيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى السعودية لرعاية توقيع الاتفاقيات في وقت لاحق. وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت في 13 فبراير الماضي رفع تحذيرها للمواطنين السعوديين من السفر إلى لبنان، وذلك عقب لقاء عقده الحريري مع المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا أثناء زيارته إلى بيروت، وفي ضوء انتفاء المسببات الأمنية التي دعت المملكة إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى الجمهورية اللبنانية.
