ظل " جمعة" يحلم باليوم الذي سيجمع بينه وبين محبوبته التي تعاهدت علي مرافقته والسير معه في طريقه للنهاية، وبعد طول انتظار تحقق حلمهم وعقد قرانهم، ولكنه لم يدر ان تلك السعادة الغامرة ستتحول الي اسوء درجات المرض النفسي التي سوف تكلفه حياته الناتجة عن أزمة مالية. في بداية القصة تزوج "جمعة.ع" الذي يبلغ من العمر 29 سنة، من فتاة تصغره بسنوات قليلة، فكانت قصة حبهم مشهودة امام الجميع، وأشار أن يعيش حياة زوجية بسيطة هادئة وحلم بتكوين أسره تسودها الحب والتفاهم، وانجاب أطفال وتربيتهم بطريقة حسنة علي خلق سليم، وما هي إلا مجرد أحلام بسيطة ولكن صعبة تحقيقها عليه، وتحولت الي كابوس دمر حياته بالكامل. وبعد فترة وجيزة جاء الخبر السعيد وعلم بأنه في انتظار مولودة صغيرة التي بات يحلم بها منذ زواجه، فلم يفكر فى شئ من كثرة فرحته سوي انه سوف يصبح أب عن قريب، ثم مضت الأيام والشهور وجاءت صغيرته الي الحياة، ولكن الأمور تبدلت أحوالها، حيث أن " جمعة" أصتدم في أزمات مالية متتابعة بددت معها فرحته، بات محاصراً بأزماته المعقدة التي تسببت له في حالة نفسية سيئة للغاية لم ينجوا منها. أصبحت حالته النفسية تسوء يوماً بعد يوم، بعدما فقد الامل فأنه يري طريق لحل مشكلاته، وفي ذلك اليوم الموعود جلس هذا الشاب الملكوم امام شاشة التلفاز يتنقل بين القنوات يريد التنفس عن نفسه ولو قليلا، ولكن تغلب عليه اليأس ثم تسلل الوسواس الي عقله بعدما تملك الشيطان من تفكيره وهيئ له بأنه سيجد الراحة بعد موته، وسرعان ما استجاب الي تلك الأفكار الشيطانية. فقام بالبحث عن طريقة يودع من خلالها الحياة هربا من المشكلات التي تواجهة، واستغل نوم زوجته مع طفلتهما، فدخل الغرفة المجاورة من غرفة نومه وأغلق علي نفسه الباب جيدا محاولاً الانتحار بقطع شرايينه ولكنه فشل ولم ينال سوي الألم، فلم يتراجع بعد تلك المحاولة الفاشلة ولكنه أخذ حبل وربطه في سقف الغرفة وقام بشنق نفسه، حتي صباح اليوم التالي قامت زوجته بالأطمئنان عليه فوجدته جثة هامدة.