كتبت:لُجين مجدي أشار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, خلال العظة الأسبوعية التي القاها مساء أمس الاربعاء ,بكنيسة مارمرقس الرسول ببور فؤاد و تحت عنوان" كيف يكون مقياس الدينونة" , إلى أهمية الامانة خلال فترات الصوم المقدس التى تستعد الكنائس القبطية لبدء مراسمها يوم الاثنين المقبل , فهذه الصفة تساعد على نقاء القلوبو تمكن من وصل الانسان إلى الله و تساعد أيضًا على حماية الانسان و المجتمع ,و الأمانة هى أحد القيم الانسانية ، وخلقٌ رفيع من الأخلاق الكريمة التي يجبأن يتحلى بها الانسان. و قال البابا تواضروس أن مع بدء أيام الصوم المقدس يجبأن ينعم الانسان بصفة و خلق الأمانة ,شارحًا أن جميع البشرسيعرضون أمام الله ويدينهم بما فعلوا و ما قدموا طوال حياتهم من أعمال ,و أن "الأمانة"هى مقياس الانسان أمام الله و الصوم يجبأن يتم في قلبمؤمن أمين كما كان السيد المسيح و كما ذكرى الكتابالمقدس" كن أميناً إلي الموت فسأعطيك أكليل الحياة ", وهى آية كريمة يدعوا خلالها الانجيل ان ينعم الانسان بصفة الامانة طوال حياتة حتى رحيلة إلى الامجاد السموية,فالشق الاول من هذه الاية يدعو الانسان أن يكون أمين على الأرض , الشق الأخر ان يصبح أمينًا في السماء. و أكد قداسة البابا على ضرورة الامانة في حياة الانسان من خلال ثلاث دوائر رئيسية و هى ( الأمانة الشخصية, و الأمانة الأسرية , و الأمانة الشخصية), فهذه الصفة التي يساعد الانسان على تنقية قلبة حتى يستطيع أن يلقي الله بقلبسليم ملئ بالمحبة و الخير و الاخلاص فيما قدم . و تكمن "الأمانة الشخصية" في مسؤلية الانسان أمام الله عن نفسة و تختص بالجانبالروحاني و الايماني و خلال قترات الصوم المقبلة يجبأن يكون الانسان امينًا من قلبة فالصوم مجالًا و نداءً للتوبة يمنح الانسان فرصة الرجوع الى الله و تنقية القلوب, مشيرًا ان الانجيل يحتوى على العديد من الآيات التى تتناول اهمية نعمة الامانة القليبة, و تعنى " الامانة الأسرية" الاخلاص في القول و الفعل أمام الأسرة و المحيط القريببالانسان , وآخيرًا " الأمانة الاجتماعية" التى تحمل أهمية تفوق السابقتين , فالانسان يجبأن يلتزم بهذه الصفة أمام المجتمع إما طالبأو عامل الأمانة المجتمعية متشعبة,و الأمانة الدراسية أن تكون الانسان مجتهد سواء في دراسة علمية أو ادبية أو لاهوتية حتى يتمكن من نشر الوعي و المساهمة في تقدم المجتمع, الامانة في العمل يجبأن يلتزم الانسان بها حتى لا يلحق الضرر بأبناء المجتمع, وأمانة العلاقات الطيبة التى تعزز مشاعر الأخوة و المحبة و تحقق أمانة الوطن , و الامانة في دوائرها الثلاثة تتحقق من القربإلى الله و التفرغ في خدمة الكنيسة و أبنائها و نشر تعاليم و مبادئ الكتابالمقدس. كانت هذه الكلمات التى ألقاها البابا تواضروس الثاني خلال جولتة التفقدية و الرعوية لايبارشية الاقباط الأرثوذكس,و التى تخللت توقيع وثيقة تأسيس كنيسة الأنبا أنطونيوس و الأنبا بولا التابعة إلى إيبارشية الأقباط الأرثوذكس , والمشاركة في مراسم افتتاح معرض مقتنيات مثلث الرحمات المتنيح "البابا شنوده الثالث" والمقام بكنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل ببور سعيد.