استقبل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، وفد اللجنة اليهودية- الأمريكية الذى أشاد باهتمام الحكومة المصرية بترميم الآثار اليهودية فى مصر، وأكد «مدبولى» حرص مصر على استمرار علاقتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، كما أكد تحقيق القوات المسلحة والشرطة المدنية نجاحات كبيرة فى الحرب على الإرهاب، وأشاد «مدبولى» بالدعم والمساعدات العسكرية الأمريكية لمصر التى استمرت على مدى 3 عقود، حضر اللقاء السفير رضا حبيب، مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية، مشيداً بالدور المهم الذى تقوم به اللجنة فى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة، وحرص اللجنة على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، بأن أعضاء وفد اللجنة اليهودية- الأمريكية أعربوا عن تقديرهم للقاء رئيس الوزراء، مؤكدين حرص اللجنة على المساهمة فى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولاياتالمتحدة من أجل المساهمة فى خدمة المصالح المشتركة بين مصر والولاياتالمتحدة إيماناً منهم بأن مصر هى ركيزة الاستقرار فى الشرق الأوسط، وأنها شريك لا غنى عنه للولايات المتحدة فى جهودها لإحلال السلام فى المنطقة. وأشاد وفد اللجنة اليهودية- الأمريكية باهتمام الحكومة المصرية بترميم الآثار اليهودية فى مصر والحفاظ على المخطوطات التاريخية، فعقَّب رئيس الوزراء بأن تلك الآثار جزء لا يتجزأ من التاريخ والتراث الحضارى المصرى مثلها مثل الآثار الاسلامية والمسيحية، ومن ثم فإن الحكومة تقوم بالحفاظ على الآثار اليهودية وترميمها لا سيما فى ضوء حرص الرئيس «السيسى» على تكريس قيم المواطنة والمساواة بين جميع المواطنين المصريين لأن مصر كانت، وستظل دوماً واحة للتسامح وملتقى لأصحاب الشرائع السماوية. ورداً على سؤال حول الهدف من سعى الحكومة إلى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة فى مناطق مختلفة من الجمهورية، أشار رئيس الوزراء إلى أن الشعب المصرى يتزايد بمقدار 2٫5 مليون نسمة سنوياً، وهذا يمثل تحدياً كبيراً فى حد ذاته، ويتطلب من الحكومة العمل بشكل متواصل على إقامة مجتمعات عمرانية مخططة ومنظمة من أجل استيعاب هذه الزيادة السكانية، لأن عدم إقامة هذه المدن الجديدة سوف يتسبب فى انتشار العشوائيات والمناطق غير المخططة، نتيجة زيادة السكان. وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن وفد اللجنة اليهودية- الأمريكية استفسر عما تقوم به الحكومة من جهد فى تطوير التعليم، وما إذا كانت الحكومة تولى اهتماماً باستخدام التعليم كأداة لمحاربة الفكر المتطرف، فأوضح «مدبولى» ينعكس على توسيع أفق الطلاب، ويجعلهم أكثر انفتاحاً على العالم، وأقل تأثراً بأفكار الانغلاق والتطرف، وأضاف رئيس الوزراء إن المناهج الجديدة فى التعليم راعت أيضاً تعزيز روح التسامح وقبول الآخر، وذلك من أجل تخريج أجيال تقبل التنوع وتعترف بالآخر وتؤمن بالحوار وتنفذ العنف. وحول الجهود الاقتصادية للحكومة من أجل مكافحة الفكر المتطرف، أشار رئيس الوزراء إلى أن البطالة تمثل العنصر الثانى الذى يجعل الشباب قابلاً للتأثر بالأفكار المتطرفة، ولذا فقد وضعت الحكومة على قمة أولوياتها زيادة الاستثمارات الحكومية فى مجالات البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة والمشروعات القومية الكبرى من أجل توفير فرص العمل للشباب، وهو ما أثمر عن انخفاض البطالة لما دون ال9% لأول مرة منذ 2010. ورداً على سؤال حول قرار البنك المركزى مؤخراً بتخفيض معدل الفائدة، أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا القرار يأتى انعكاساً لتحسن المؤشرات الاقتصادية فى الفترة الأخيرة، وفى مقدمتها انخفاض معدل التضخم، ولذا جاء قرار تخفيض الفائدة من أجل تشجيع المستثمرين، ورجال الأعمال على الاقتراض والتوسع فى مشروعاتهم لا سيما أن زيادة الاستثمارات وتوسيع النشاط الاقتصادى يلعب دوراً حيوياً فى زيادة معدلات النمو، وتوفير فرص العمل. وحول جهود مصر فى مكافحة الإرهاب ونتائج العملية الشاملة سيناء 2018، أكد رئيس الوزراء أن القوات المسلحة والشرطة المدنية حققا نجاحات كبيرة فى القضاء على قيادات الجماعات التكفيرية واستهداف تجمعاتهم. وشدد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على أن الحرب على الإرهاب تأخذ وقتاً من أجل القضاء التام على الإرهابيين وفلولهم، لكن المهم هو أن الاتجاه العام لنجاح الضربات الأمنية فى تصاعد مستمر.
