تشهد محافظة قنا خلال تلك الأيام بوادر أزمة نقص فى الأسمدة الكيماوية المدعومة المخصصة للجمعيات التعاونية الزراعية، بعد صرف كميات كبيرة من الأسمدة التى تم تخزينها خلال الأشهر الماضية، والتى من المقرر صرفها لصالح المحاصيل الشتوية، ليتم صرفها للمحاصيل الصيفية التى لم يحن موعد إنباتها بعد مثل نبات قصب السكر. يقول عبدالعال أحمد مزارع، إن المحافظة على أعتاب أزمة أسمدة بسبب ما وصفها «بفساد الجمعيات الزراعية» على حد قوله، التى قامت بصرف الأسمدة للمحاصيل الصيفية التى لم يحن وقت إنباتها بعد، ما تسبب فى نقص المعروض من الأسمدة فى العديد من الجمعيات التعاونية بالمحافظة. موضحاً أن أزمة نقص الأسمدة ظهرت بفعل القرار الخاطئ الذى اتخذته الجمعيات التعاونية، بصرف الأسمدة بداية من شهر ديسمبر الماضى، والتى تم تخزينها خلال الأشهر الماضية، خلال الفترة التى أعقبت الانتهاء من صرف المقررات السمادية للمحاصيل الصيفية التى لم يحن وقت إنباتها بعد مثل نبات قصب السكر، متعجباً!! كيف يتم صرف المخصصات السمادية لمحاصيل تتم زراعتها إلى الآن، وتناسوا المحاصيل الشتوية القائمة، موضحاً أن أزمة نقص الأسمدة فى الوقت الحالى ستؤثر بشكل كبير على المحاصيل الشتوية القائمة، التى تعتبر فى مراحلها الأولى، وبالتالى فى أمسّ الحاجة للأسمدة الكيماوية فى الوقت الحالى. فيما طالب عبدالهادى حسن مزارع، بمحاسبة المتسببين فى تلك الأزمة، وكل من شارك فى صرف الأسمدة المخزنة، وتلاعب فى تواريخ أذونات الصرف، باعتبار هذا الفعل جرماً وتلاعباً فى الأوراق الرسمية يعاقب عليه القانون. كما طالب حسن بضرورة مراجعة الكميات التى وردت للمحافظة خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضى، ومعرفة ما تم صرفه فى كل جمعية تعاونية على حدة، ومن وراء التلاعب فى تواريخ صرف الأسمدة، ومحاسبة كل متورط فى هذا الموضوع.