احتفل الصالون الثقافي بدار الأوبرا ذكرى ميلاد الشاعر الغنائى الكبير مأمون الشناوى على المسرح الصغير، حيث حضر كلاً من نجله المهندس الفنان ناجى الشناوى، والناقد طارق الشناوى، والشاعر ياسر قطامش وادار الصالون الفنان امين الصيرفى، وتخلله أداء غنائى لمجموعة من ابداعاته ل احمد اسماعيل بمصاحبة الموسيقار نبيل قطيط. قال المهندس المعماري ناجي الشناوى، ان مأمون الشناوي تلقى تعليمه وحصل على الثانوية من مدرسة الخديو إسماعيل الثانوية، ثم تخرج فى مدرسة التجارة العليا، مضيفًا ان بدايته كانت في مجال الصحافة، وعمل صحفي في العديد من الصحف والمجلات فمنها جريدة الجمهورية، وأخبار اليوم، وروز اليوسف، ولكن بدايته في الشعر كانت في مدرسة أبولو ونشر له العديد من القصائد وهو عمره 20 عامًا وذلك عام 1934 . واضاف " الشناوي" رغم أن رصيد مأمون الشناوى ليس الأعلى بين شعراء زمانه، حيث له 427 أغنية فإنه صاحب الرصيد الأكبر فى الأغانى الأكثر شهرة، ومنها أنا لك على طول، لعبدالحليم حافظ، وبنادى عليك، لفريد الأطرش، وأنساك، ودارت الأيام، وبعيد عنك لأم كلثوم، وعمل مع أغلب الملحنين منهم محمد عبد الوهاب، وكمال الطويل، وبليغ حمدي . وفي نفس السياق قال الناقد طارق الشناوي، لم تكن علاقتي بعمي مأمون الشناوي علاقة عابرة وذلك من حسن حظي، وكانت الصحافة جزءا حميما جدا من حياة مأمون الشناوي، وصحفي من الدرجة الأولى، مضيفاً أن والده هو كان أصغر أشقاء مأمون الشناوي وكان حريصا دائما علي أن جمع أقتصاص مقالات مأمون الشناوي وتجميعها في كتالوج، فبدأت أن أقرأ لمأمون الشناوي الصحفي فكان يفجئني بكتاباته وكان له مقالات بعنوان" 7 أيام بلياليها" وهي عبارة عن 7 مقاطع، حبيت الصحافة من خلال قراءتي لمأمون الشناوي. وأضاف " الشناوي" أن مأمون الشناوي هو المدرسة التي تعلمت منها الصحافة، مضيفاً أنني قابلت أساطير الصحافة في العالم العربي ومنهم مصطفي أمين وجلال الدين الحمامصي وأساتذة كثيرين ولكن هو الوحيد الذي استطاع ان يعلمني الصحافة. واختتم الحديث ياسر قطامش، شاعر وأديب ساخر، خلال بحث وتنقيب سنوات طويلة اكتشفت أن هناك الكثير من العظماء الذين أتصفوا بالمهابة والوقار كان لديهم العديد من النوادر والقفشات في مجالسهم الخاصة ولكن مأمون الشناوي من عائلة اشتهرت بالمرح والدعابة، مضيفًا وأن الشناوي له نوادر وقفشات ولكن قلة قليلة تعلم ذلك ولكن معظمها مجهول بالنسبة لنا. وأضاف "قطامش" كان هناك جانب خفي في حياة مأمون الشناوي وهو كان يكتب شعر حلمنتيشي وعثرت له علي قصيدة عاطفية حلمنتيشية كتبها في أمرأة تدعي "سكينة"، وذكر العديد من الموافق الطارفة . وأختتما الصالون الثقافي الفنان احمد إسماعيل بمصاحبة الموسيقار نبيل ببعض من الأغاني التي قام بكتابتها مأمون الشناوي مثال: أنساك ، وزي النهاردة، وكلمني عن بكرا . يُذكر أن الشاعر الكبير مأمون الشناوي من أشهر الشعراء الغنائيين في مصر، ومن أشهر أغانيه "الربيع، وأول همسة" للفنان فريد الأطرش، و"إنسان، وبعيد عنك" للسيدة أم كلثوم، و "نعم ياحبيبي ،وفي يوم من الأيام" لعبدالحليم وغيرها. ولد مأمون الشناوي في الإسكندرية في 28 يناير 1914 ورحل عن عالمنا في 27 يونيو 1994.