خرج للعمل وسعي جاهداً حتي يجمع قوت يومه، بالرغم من صغر سنه إلا أنه قرر الإعتماد على نفسه وتحمل المسئولية، ولكن لم يعلم ذلك الطفل الصغير أن حياته ستنتهي بهذا الشكل البشع مقابل سرقة دنيئة من شيطان عديم الرحمة والإنسانية. في بداية القصة كان الطفل "محمد" الذي يبلغ من العمر 15 عاما، كان يعمل سائق "توك توك" وهو في ذلك السن الصغير، بالرغم من انه تخلي عن اللهو واللعب مع مثله من الصغار، إلا أنه فرغ وقته للعمل كسائق حتي يجمع قوت يومه ومصاريفه لمواكبة الحياة المعيشية. ولكن في ذلك اليوم المشؤوم، خرج الصغير إلي عمله كعادته اليومية، ثم وقع في طريقه تلك الوحش عديم المروءة وطلب من "محمد" توصيله إلي أحد الأماكن المجاورة، فلم يدري الطفل عن النوايا الشيطانية التي توجد بداخل ذلك الأفعي الملونه. فأخذ يخطط ويدبر لتلك المؤامرة الدنيئة حتي يستطيع الحصول علي "التوكتوك" ثم استدراج "محمد" إلي أحد المزارع وقام بتهديده اذا لم يلتزم الصمت ولكن ذلك الصغير ذو القلب الشجاع ظل يدافع عن مصدر رزقه ويتصدي له بكامل طاقته، ولكن تمكن منه ذلك المجرم وقتله بدم بارد، ثم ألقي الطفل بالمزارع وسرق التوكتوك وفر هارباً. تعود أحداث الواقعة، عندما تلقى رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، بلاغا من أهالي منطقة برطس بدائرة القسم، أفادوا فيه بعثورهم على جثة طفل ملقى في الزراعات، وعلى الفور انتقل ضباط القسم إلى مكان الواقعة
