في حوار خاص ل"الوفد" هيثم الحاج: معرض الكتاب هذا العام مختلف شكلًا وموضوعًا

فعاليات ثقافية وفنية متميزة.. و580 شابًا يتطوعون للعمل بالمعرض
سور الأزبكية لم يقدم جديدًا.. والناشرون لم يتحملوا تكلفة الديكورات
تحديات كثيرة تلك التى يواجهها معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام فى يوبيله الذهبى، أهمها بُعد المسافة وارتفاع سعر إيجار الأجنحة للناشرين، وغيرها من المشكلات التى أثيرت فى الفترة الأخيرة.
حول تلك التحديات وغيرها حاورت "الوفد" د. هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
أكد د. «هيثم» أن معرض هذا العام سيكون مختلفا ومميزا عن غيره من الأعوام السابقة، من حيث التنظيم والديكورات وتوزيع الأجنحة وحتى الإجراءات، فقد نُفذ كل ذلك على أحدث مستوى من معايير تنظيم المعارض العالمية.
وعلى مستوى الفعاليات فهى تأتى مختلفة ومميزة بدورها، من حيث التركيز على معرض كتاب الطفل والفعاليات الموجهة للطفل وذوى القدرات الخاصة، بالإضافة إلى الفعاليات الفنية المختلفة التى يشارك فى تقديمها دار الأوبرا وأكاديمية الفنون وهيئة قصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، مما يخلق عامل جذب للجمهور إلى جانب فعاليات الطفل الجاذبة لشرائح عمرية مختلفة لترضى كل الأذواق.
أما على المستوى الإعلامى فقال الدكتور هيثم الحاج على: إن الهيئة تطلق ولأول مرة فى تاريخها موقعا إلكترونيا لتغطية كافة أنشطة وفعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يوبيله الذهبى، مشيرا إلى أن الموقع يتيح للمؤسسات الصحفية، فرصة الحصول على المعلومات والتغطيات والأحداث
بالخبر والصورة والفيديو، كما يستخدم الموقع فى تغطية كافة أخبار معارض الكتاب التى تنظمها الهيئة أو تشارك فيها داخل وخارج مصر، عقب انتهاء فعاليات اليوبيل الذهبى.
وأضاف أن الموقع صممه وأهداه للهيئة أحد الشباب المتطوعين دون تكلفة تتحملها، وذلك بعد انسحاب شركتى برزنتيشن ودى ميديا من رعاية المعرض، دون تنفيذ الموقع المتفق عليه، والذى كان سيتكلف ما يقارب 360 ألف جنيه، ويحمل الموقع الذى نفذه مدرس مصرى مجانا اسم «المعرض 50»، ويوم على تحريره شباب متطوعون، تحت إشراف فريق من اللجنة الإعلامية، وبدعم من لجنة الشباب والمبادرات، التى أسهمت فى نشر ثقافة التطوع للعمل بالمعرض بين شباب الجامعات قبل عامين، ليصل عددهم هذا العام إلى 580 شابا وفتاة، بينهم 150 مهتما ومتخصصا بالعمل الصحفى والإذاعى والمرئى، من طلاب الإعلام والصحافة بجامعتى عين شمس وحلوان.
وعن تحديات بُعد المسافة، أبدى د. هيثم تحفظه على ما يشاع عن بعد المكان، مؤكدا أن المسافة تستغرق من التحرير لداخل المعرض من ثلاثين لاثنتين وثلاثين دقيقة.
ورغم ذلك فإن هناك تنسيقا كاملا مع محافظة القاهرة وهيئة سرفيس القاهرة ومواصلات مصر على الدفع
بخطوط مواصلات إلى المعرض مباشرة.
وتابع «الحاج» أن وزارة الدفاع وجهت جهاز النقل بالقوات المسلحة لتخصيص مجموعة من الأتوبيسات المجانية التى ستنطلق من محطة مترو أرض المعارض بمدينة نصر إلى معرض التجمع ذهابا وعودة.
أما كون المعرض سيستمر بأرض التجمع أم ستتم إعادته ثانية إلى مدينة نصر، فأجاب الحاج أن اللجنة العليا المنظمة للمعرض أعلنت مركز مصر للمعارض شريكا استراتيجيا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
وعما أثير من قبل الناشرين عن ارتفاع سعر إيجار الأجنحة بمعرض التجمع، أكد «الحاج» أن سعر المتر لم يرتفع إلا بمعدل الارتفاع المعتاد الذى يحدث كل عام، رغم أن تكاليف تجهيزات المعرض وديكوراته مرتفعة للغاية ولم يتحمل الناشرون منها شيئا، ورغم ذلك فقد توصلنا لترضيات مناسبة للناشرين وهو ما جعلهم يتراجعون عن قرار عدم المشاركة.
أما أزمة تجار سور الأزبكية مع الهيئة وامتناعهم عن المشاركة بالمعرض، أكد د. «هيثم» أن من التزم من تجار الأزبكية باشتراطات اللجنة المنظمة فهو مشارك بالفعل ومن لم يلتزم فهو الممتنع، موضحا أن ما أشيع عن إمكانية سحب سور الأزبكية لجمهور المعرض، فهو غير صحيح لأنهم متواجدون بمكانهم على مدار العام وهم فى مهرجانهم لم يقدموا أكثر مما يقدمونه بالفعل، فمعرض الكتاب حدث استثنائى لا يضاهيه أى حدث ثقافى بمصر.
وأخيرا فقد أكد د. هيثم الحاج على أن الهيئة العامة للكتاب ستقدم هذا العام مجموعة من الكتب والمشاريع الثقافية القيمة، والتى يأتى على رأسها كتاب وصف مصر الذى تقدمه الهيئة هدية للرئيس عبدالفتاح السيسى، كذلك ستقدم خلال المعرض كتب: «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية»، كتب مشروع «ما»، والتى يصفها الحاج بأنها مشروع ثقافى مهم، وأخيرا إصدارات مكتبة الأسرة.