أعلن وزير الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة سلطان بن سعيد المنصوري حرص بلاده على دعم قرارات القمة العربية والعمل مع الأشقاء العرب لمتابعة مخرجاتها، وما يسهم في تحقيق المستهدفات التنموية المرجوة منها. وقال المنصوري في جلسة العمل الثانية العلنية بالقمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية العربية الرابعة التي انطلقت اليوم /الأحد/ في العاصمة اللبنانية بيروت - إن الاستثمار في التنمية هو الرهان الرابح للدول العربية، وأن التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم العالم العربي من شأنه أن يصنع مستقبلًا أفضل للأجيال العربية المقبلة. وأضاف أن الموارد العربية المتنوعة ومقومات النمو والعقول العربية المبدعة قادرة على مواجهة الأزمات وتحديات التنمية في المنطقة العربية، مشددًا على أن حرص الدول العربية على العمل المشترك للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاجتماعي يعد السبيل الأمثل لتعزيز الفرص التنموية وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى تطوير البرامج التي تخدم النمو المستدام في الوطن العربي. ودعا وزير الاقتصاد الإماراتي الدول العربية إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية الرئيسية، ووضع استراتيجية للطاقة المستدامة وتشجيع السياحة وتطوير آليات جديدة للتمويل التنموي للمنطقة العربية جميعها، التي بدورها ستقضي إلى اقتصاد عربي أكثر نموًّا وتوازنًا وقدرة على مواجهة التحديات. وأكد المنصوري حرص بلاده على مشاركة إمكانياتها وخبراتها لدعم الاحتياجات التنموية العربية، لافتا إلى أن المتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تتطلب تعاونًا عربيًّا أكبر، لرفع مستويات التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات العربية. وشدد على أهمية التعاون لوضع رؤية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي، منوها بأن دولة الإمارات تبذل جهودًا في هذا الصدد لأنه يمثل النموذج الأهم لبناء اقتصادات المستقبل في ظل التطورات المتلاحقة في عالم التكنولوجيا والاتصالات وأثرها الواسعة على آفاق التجارة والاستثمار في العالم. وأشار إلى أن العالم اليوم يستعد لثورة رقمية جديدة تتمثل أدواتها الرئيسية بالتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية والتقنيات الحديثة، مطالبًا الدول العربية بأن تكون جزءًا من هذا الاتجاه العالم، بالتعاون لوضع استراتيجية خاصة لتطوير الاقتصاد الرقمي العربي. وأكد الوزير الإماراتي دعم بلاده تدعم القرارات والتوصيات التي تخرج بها القمة، متمنيًّا وضع أسس لمشاريع ومبادرات تنتقل بالواقع التنموي العربي إلى مستوى أفضل.
