رأى الخبير المصرفى الدكتور فخرى الفقى أن تراجع الإحتياطى النقدى الأجنبى بنحو مليارى دولار لا يدعو للقلق البتة لأنه مرتبط بإستحقاقات مالية ناجمة عن تدبير عوائد الأموال الساخنة التى أستثمرت فى أدوات الدين الحكومى . وأشار الفقى فى تصريح ل"الوفد"، إلى أن "المركزى" فى السابق كان متعهدا بتدبير عوائد هذه الإستثمارات بالدولار قبل أن يلغى هذا التعهد وهو الأمر الذى أدى إلى طلب النقد الأجنبى لهذه العوائد المهاجرة إلى أسواق خارجية من البنوك التجارية وهو ما شكَّل ضغطاً عليها استوجب تدخل المركزى لتلبية هذه الطلبات وهو الأمر الذى أدى لتراجع الإحتياطى الأجنبى بهذا القدر . واعتبر الفقى أن المركزى تدخل لتدبير هذا المبلغ للبنوك حتى يمنع أية إحتمالية لإرتفاع سعر الدولار وبالتالى زيادة الأسعار وإرتفاع معدل التضخم مشدداً على أن قرار المركزى كان حصيفاً ويتسم بالمهنية .