يستضيف جاليري قرطبة للفنون، الأحد المقبل، المعرض الفني للدكتور أيمن قدري، أستاذ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، وذلك بعرض أكثر من عشرين عملًا إبداعيًا جسد فيهم الحياة المصرية وبيئتها، والذي يفتتحه الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية. اللوحات التي شكلها الفنان قدري ضمت مشاهد من البيئة المصرية؛ منها من جنوب مصر في الأقصر وأسوان ونيلهما، ومنها من الواحات وكذلك مشاهد من وادي الجمال بالقرب من مرسى علم و بحير ة البرلس شمالًا. أوضح الفنان التشكيلي أن أعمال المعرض هي من الفن التشكيلي تم رسمها بالأحبار وألوان مائية وأقلام، وعن عنوان المعرض لفت قدري إلى أن مصر عرفت عبر العصور بمجموعة من المسمياٌت عبرت عن طبيعة أرضها وعن وضعها الجغرافي. وتم تقسيم هذه المسميات إلى ثلاث مجموعات حسب التسلسل الزمن لظهور هذه المسمياٌت؛ المجموعة الأولى التي أطلق عليهٌا المصري القديم، منذ أقدم العصور، فقد أطلق عليها اسم " كمت" أي " الأرض السوداء" أو" الأرض الخصبة" إشارة إلى وادي النيل، والذي كان المصري يزرع فيه منذ عرف الزراعة. وأطلق عليهٌا كذلك دشرت أي : " الأرض الحمراء " أو " الأرض الصحراويةٌ "، إشارة إلى المساحة الأكبر من أرض مصر التي تمثل الأرض الصحراويةٌ و أسماها "تاوى"، أي: " الأرضينٌ"، إشارة إلى الإقليمٌينٌ الرئيسيين في مصر ( جنوب مصر و شمالها ) أي : الصعيد والدلتا، ومن بين كل هذه الأسماء كان أكثر الأسماء قربا إلى قلب وعقل المصري القديمٌ اسم (كمت ) ومن ثم فقد كان الأكثر استخداما للإشارة إلى البلد كلها، وظل مستخدماً طوال العصور المصريةٌ القديمٌة. والفنان أيمن قدري ساعدته موهبته وخبراته في مجال الفن التشكيلي في شغل عدة مهام بالثقافة والفن إلى جانب كونه مدرسًا بكلية الفنون الجميلة، فهو عضو المجلس الأعلى للثقافة "لجنة الفنون التشكيلية" بوزارة الثقافة، وعضو لجنة المقتنيات بوزارة الثقافة، ورئيس نادي التذوق البصري بقصر ثقافة قنا، إلى جانب كونه المدير التنفيذي لمركز تنمية الحرف التقليدية والصناعات والمشروعات الصغيرة جامعة جنوب الوادي. كما كان وقوميسير عام ملتقى الأقصر الدولي الثاني للجرافيك 2018 وقوميسير تنفيذي صالون الجنوب الدولي الخامس مارس 2017، عضو لجنة تحكيم الملتقى الإبداعي الثامن عشر للجامعات العربية 2016.