شكري يحذر من منح العناصر الإرهابية ممرات آمنة تمكنهم من مغادرة إدلب

بحث سامح شكري وزير الخارجية، اليوم السبت مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا "ستيفان ديمستورا"، مُستجدات الأزمة السورية وسُبل الدفع بالحل السياسي، فضلاً عن التعامل مع التحديات الإنسانية المُرتبطة بها.
كان شكرى قد استقبل ديمستورا بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن ديمستورا أحاط شكري بمستجدات الأوضاع على الصعيدين السياسى والأمنى، وكذلك الأوضاع الإنسانية على الأرض، والجهود الأممية المبذولة للتعامل مع
التحديات الراهنة؛ وخاصةً ما يتعلق بدفع مسار تشكيل وعمل اللجنة الدستورية، فضلاً عن نتائج اتصالاته مؤخراً مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، وتقييمه لتطورات الوضع الميداني في "إدلب".
وحذر شكري من مخاطر منح العناصر الإرهابية أية ممرات آمنة تمكنهم من مغادرة إدلب إلى مناطق ودول أخرى بالمنطقة.
كما أكد وزير الخارجية خلال اللقاء على الأهمية التي توليها مصر للدفع بالعملية السياسية، ولاسيما بدء عمل اللجنة الدستورية باعتبارها الخطوة المطلوب
تنفيذها لدفع المسار السياسي للأمام في الوقت الحالي، مشيراً إلى تطلع مصر للمشاركة في الاجتماع الوزاري للجنة المصغرة حول سوريا الأسبوع الجاري في نيويورك.
وأوضح شكرى أن مصر سوف تستمر في مواصلة جهودها واتصالاتها بهدف الدفع بالعملية السياسية ورفع المعاناة الإنسانية عن كاهل الشعب السوري الشقيق نتيجة استمرار النزاع لعامه الثامن على التوالي، مؤكدا على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية بما يدعم وحدة هدف إنهاء الأزمة دون إهدار المزيد من الدماء والوقت.
واتفق الاثنان على استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة والمبعوث الأممي تجاه تحركاته المُقبلة، حيث أعرب وزير الخارجية عن استمرار القاهرة في دعمها لجهود ديمستورا، وصولاً إلى تحقيق التسوية الشاملة للأزمة السورية.