فقد الوسط الفني واحدا من أهم أعمدتها الفنان القدير جميل راتب، الذي قدم عددا من أهم الأعمال السينمائية في تاريخ السينما. لم يعير راتب اهتماما بترتيب الأسماء على تترات الأعمال التي كان يقدمها، بقدر ما كان يشغل باله الدور ومدى تأثيره على المتلقى، فنجح في تجسيد شخصيات رسخت في أذهان الجمهور مهما مر عليها من الدهر دهرا. لم تقف موهبته عند حدود الجغرافيا ولم تمنعه حدود وطنه من الوصول إلى مختلف بقاع الأرض فإنه ظل مخلصا لفنه لم يلتفت إلى جمع المال، فقد شارك في بعض الأعمال الأجنبية بالإنجليزية والفرنسية ومن أبرزها فيلم لورانس العرب وغيرها. يعتبر "الكيف" من أهم الأفلام التي قدمها على مدار مسيرته الفنية، حيثُ قدم واحدا من أشهر أدواره "سليم البهظ بيه" تاجر المخدرات الذي يعيث في الأرض فسادا. لم يخلو فيلم "الكيف" من الأفيهات التي صنعها ساحر السينما المصرية الراحل محمود عبد العزيز، والفنان جميل راتب، ربما يكون هذا السبب نجاح الفيلم وترسيخه في أذهان الجمهور الذي يردد أفيهاته حتى الآن رغم مرور 33 عاما على إصدار الفيلم. في التقرير التالي، نقدم لكم.. أشهر أفيهات الفنان الراحل جميل راتب في فيلم الكيف.. - أنا عشت حياتي كلها تاجر كيوف، ابتديتها بالشاي والبن والدخان. - الكيف شهوة، والشهوة هي اللي بتشد القرش من جيوب الناس. - الناس هم اللي مغفلين..وفي شهوتهم غرقانين.. واللي يقف على البر ما يغرقش.. - إحنا ماضربناش حد على إيده..اللي بيحبنا هو اللي بيرمي روحه في حضننا. - زمان كنت بغش الشاي بنشارة خشب وابيعه في بواكي شكلها حلو مكتوب عليها شاي "أبو الأصول"..كسبت والماركة بقالها اسم وسمعت.. وفجأة..النشارة غليت والنجارين اتملعنوا.. عبينا الشاي من غير نِشارة..اتخرب بيتي وفَلِست..الزباين طفشت وقالوا عليا غشيت الشاي..مش باقولك مغفلين! - تروح فين الشمس من على قفا الفلاح.. دي ساعة الطلق مرة يا حبيبي. - أنا سيكوباتي و انت بقيت سرنجاتي.