قال رئيس مجلس الدولة الصيني مجلس الوزراء لي كه تشيانغ، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستتمسك بالإصلاح الموجه نحو السوق لآلية تشكيل سعر الصرف، ولن تسعى إلى التخفيض التنافسي للعملة الصينية (اليوان)، وستخلق ظروفا لمعدل صرف مستقر، مؤكدا في ذات الوقت أن بكين ستتبني نظاما أكثر صرامة لحماية حقوق الملكية الفكرية، وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط. جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس الدولة الصيني اليوم خلال مراسم افتتاح منتدى دافوس الصيفي في مدينة "تيانجين" الشمالية الساحلية. وأضاف "لي كه تشيانغ" أن حماية حقوق الملكية الفكرية تعني حماية الابتكار وتحفيزه، ولا يمكن للصين تحقيق التنمية المبتكرة بدون بيئة تحترم المعرفة وتحمي هذه الحقوق. وتابع يقول إن الصين أصبحت أرضا خصبة جديدة لرجال الأعمال العالميين والابتكار، مدفوعة بمحركات النمو الحديثة التي تمهد أرضا جديدة للتنمية الاقتصادية في البلاد، وأشار إلى أنه من بين كافة قطاعات الصناعة، احتلت صناعة التكنولوجيا الفائقة والمتقدمة الصدارة في الوقت الذي تظهر فيه باستمرار أنماط أعمال جديدة في صناعة الخدمات، وسار الارتقاء بالبناء الصناعي سريعا. ولفت تشيانغ إلى أن مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في الصين ارتفعت بأكثر من 30% سنويا، كما نما الاستهلاك الصاعد سريعا كاستهلاك المعلومات والاستهلاك الأخضر، وأسهم ذلك بأكثر من 60% في النمو الاقتصادي الصيني، منوها إلى أن تغيرات كبيرة طرأت على البناء الاقتصادي ونموذج النمو في بلاده حاليا، حيث أسهمت محركات النمو الجديدة بأكثر من الثلث في النمو الاقتصادي الصيني وكذلك بأكثر من الثلثين لسوق الوظائف في المدن والبلدات الصينية. ودعا رئيس مجلس الدولة الصيني إلى مزيد من الجهود لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار، قائلا: "هناك ضرورة حتمية لحماس وابتكار أكبر بين العمال الصينيين لتحفيز حيوية السوق والابتكار لتحقيق النمو الشامل وتحقيق قوة دافعة جديدة. وأشار إلى أنه توجد في الصين قوة عاملة تقدر بنحو 900 مليون شخص، 170 مليونا منهم حصلوا على تعليم عال أو لديهم مهارات مهنية، لافتا إلى أنه "يتعين على البلاد خلق بيئة لخريجي الكليات والمدارس الثانوية والدارسين بالخارج والعمال المهاجرين العائدين للريف للمشاركة في الابتكار لتوفير فرص عمل جديدة وجمع ثروة والوفاء بقيمهم. وتستضيف مدينة "تيانجين" الساحلية الصينية منتدى دافوس الصيفي الثاني عشر خلال الفترة من اليوم إلى 20 سبتمبر، ويعقد هذا العام تحت عنوان "تشكيل المجتمعات المبتكرة في الثورة الصناعية الرابعة".
