حذرت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، الولاياتالمتحدة وحلفائها من اتخاذ أية "خطوات خطيرة" في سوريا، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بشأن محافظة إدلب، في شمال غرب سوريا، وهي آخر جيوب المسلحين المعارضين للحكومة السورية، ووجود تقارير عن احتمالية شن ضربات عسكرية غربية في سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول تطورات الأوضاع بشأن "الملف الكيماوي" "نحذر الولاياتالمتحدة وحلفائها من خطوات قادمة خطيرة". وذكرت وكالة انباء سبوتنيك الروسية أن تصريحات زاخاروفا تأتي وسط مخاوف ترددها بعض الدول الغربية عن هجوم كيماوي محتمل من جانب القوات السورية على إدلب وسط العمليات العسكرية المندلعة هناك لاستعادة المدينة، الأمر الذي تنفيه دمشقوموسكو، والتي قالت اليوم إن ثمة تحضيرات لتصوير هجوم كيماوي "مفبرك" في سوريا من أجل تبرير الهجوم على القوات الحكومية السورية. وأضافت زاخاروفا: "رغم حقيقة أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت مرارا التدمير الكامل للاحتياطي الكيماوي للجيش السوري تحت سيطرة دولية، إلا انه يتم توجيه الاتهامات والتهديدات للحكومة السورية مجددا بدعوى نيتها المزعومة استخدام مواد كيماوية في محافظة إدلب. من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم، إن موسكو لا تنظر بشكل جدي لتصريحات وسائل الإعلام الأمريكية بشأن هجمات ممكنة على القوات الروسية في سوريا ونركز على البيانات الرسمية" . وكان عضو اللجنة الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي أوليج موروزوف قد صرح للوكالة نفسها بأن الجيش الروسي قد يدعم القوات السورية، في حال قرر التحالف الغربي ضرب سوريا تحت ذريعة هجوم كيماوي محتمل في إدلب .